, ان مانراه اليوم على الساحه الفلسطينيه لامر يثير العجب والدهشه . حركة فتح كانت وعلى الدوام الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . وهذا الحق عندما اعطي لفتح كان نصرا للشعب الفلسطيني لانه انتزع من دول عربيه كانت تحاول ان تقوم بهذا الدور . اما عندما اصبح هذا التمثيل يعود لانتخابات فلسطينيه تحدد الجهه التي يريدها الشعب لحكمه فانه كان على المهزوم في هذه الانتخابات ان يترك الساحه للفائز بروح رياضيه وبتعاون كامل حتى يستطيع هذا المنتخب القيام بواجبات الحكم نحو الشعب والبلد. ولكن الذي حصل هو ان فتح عندما هزمت في الانتخابات من حماس امتنعوا في البدايه عن المشاركه في الحكومه الجديده بطريقه دللت للقاصي والداني ان الهدف من عدم المشاركه كان الرهان على ان هذه الحكومه ستسقط لا محاله عاجلا او اجلا لعدة اسباب واولها المقاطعه التي فرضتها عليها كل من اميركا واسرائيل . بالاضافه الى ذلك فقد تمسك رؤساء الاجهزه الامنيه وكثير من القيادات الفتحاويه بمراكزهم وواصلوا سياستهم في ادارة الامور. احيانا سياستهم الخاصه واحيانا اخرى سياسة فتح هذا بالاضافه الى ان الرئيس فتحاوي والحكومه من حما س . وهذا بالضبط ما سعت له كل من الحكومتين الاميركيه والاسرائيليه , اي صناعة مراكز قوى مختلفه في المبادي حتى يكون الخلاف القاتل واقع لا محاله ,كان الاولى بفتح الوقوف فى صفوف المعارضه للقيام بدور النقد البناء وكان عليها ان تقلد اميركا واسرائيل في تسليم كل مقاليد الحكم للحزب الفائز اما التدخل في كل كبيره وصغيره فهذا مدعاه لوقوف الحكومه الشرعيه بقيادة حماس في وجهها.