يا عمي اسحق: سفر الخروج بيعايرونا بيه ويقولوا هو ده كتابكم المقدس واللي فيه العبرانيين طالعين من مصر ويقولوا اعطيني ذهب .. لا يجب أن نأخذ هذا التاريخ بشكل مادي حرفاني لهذا السبب. الكتابة في تاريخ العهد القديم والشرق الأدنى بالذات مسئولية كبيرة ومش بسهولة أي واحد يقحم نفسه فيها ويخلي الناس يضحكوا علينا. كتاب زي بتاع عصور في فوضى المترجم اللي عمله عايز يخلي الناس تضحك علينا ويقول: شوفوا النصارى.. صهاينة إلخ الكلام العبيط إياه ده. ترضى يقولوا علينا كدة؟ لا احنا كنصارى نناصر أو ندعم أي اتجاه سياسي أياً كان. يسوع المسيح ربي وربك لا يدعم هذا يا صديقي ولما سألوه في مسألة حساسة وقالوا: يا معلم، متى ترد الحكم لإسرائيل؟ قال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأوقات أو الأزمنة. المسيح أبعد نفسه عن جدليات الأرض والسياسة ورجوع الحكم للشعب الإسرائيلي.. وده كان لما كان الشعب الإسرائيلي واخد على دماغه من الحكم الروماني ومش زي دلوقتي مثلا وهم حالياً قوة عالمية فاجرة تدعم الإلحاد والفجور ولا يمتوا بصلة من قريب أو بعيد بالعلاقة بربنا أو الحياة مع الله.. دول أول بلد يدعم الفجور الجنسي في التلفزيون بشكل خلى أفلام البورنو ببلاش والفلاحين في الأردن كانوا يتفرجوا عليها والبركة كانت في إسرائيل. هل شعب الله يا أخ اسحق هي حق مكتسب؟ أم أن شعب الله هو شعب فعلا افتداه الله ويسلك في طريق ربنا ويعيش باستقامة بأحكامه؟ زي ما أنت عارف ربنا عنده أبناء وبنات ولكن ما عندوش أحفاد بالتزكية!

وتفسير التاريخ مش له مليون تفسير. خذ عندك رواية شفرة دافنشي واللي المؤلف بتاعها عامل فيها أبو العريف ويكتب وكأنه مؤرخ. ده مثلا رد عليه بروفسور ملحد في جامعة محترمة جنبنا هنا ومسح بيه البلاط في كلمة ورد غطاها وبطريقة المؤرخ فعلا. فيه مؤرخ وفيه وفيه عالم سكة أي كلام.. ده واحد كروديا مش مؤرخ وترجموا له لأنه يظهر مسيحيتنا بشكل سخيف تحقيري! مش مفروض ندعم هذا الفكر أو حتى نجيب سيرته.. ترضى لمسيحنا أنه يظهر بالصورة دي؟