Arrayما هو الاهم ؟[/quote]

الاهم هو انني قدمت لك من الشواهد القرانية ما يبطل تفسير المس بانه صرح او جمون, فايوب عليه السلام مسه الشيطان و هنا لم يقل القرطبي القائل بان المس هو الصرع بان ايوب قد صرعه الشيطان و لا الطبري القائل بان المس هو الجنون قال بان ايوب مجنون. فكنت اتوقع منك ان تسلم بان مس لا تعني صرع او جنون و ان ما يقال من قبل البعض ليس لهم عليه دليل لا من الكتاب و لا من صحيح السنة.


Arrayالفكرة ان هناك من استدل بدخول الشيطان الذي يمكنه الاختراف كما تفضلت و قلت في ان فكرة الدخول نفسها تدل على تأثير حسي [/quote]
لم اقل بان فكرة الدخول تدل على تاثير او غيرها فانا لم اناقش هذه النقطة بعد. و استدلال من استدل بان الشيطان يدخل هو سوء فهم للنصوص الصحيحة او استدلال بنصوص ضعيفة.

Arrayهلا قمت بتعريف الوسوسة ؟
هل هي بث افكار عن طريق اصوات تستقبلها الاذن مثلا ؟[/quote]


الوسوسة لغة هي: : الصوت الخفي من ريح. والوَسْواس: صوت
الحَلْي، ( لسان العرب).

والوَسْوَسة والوِسْواس:
حديث النفس

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (16) سورة ق

Arrayهل هي بث افكار عن طريق اصوات تستقبلها الاذن مثلا ؟[/quote]
طبعا لا ففي حالة وسوسة الشيطان لا تستقبل الاذن اي اصوات و الا اعتبر الشخص مريض بمرض كالفصام مثلا حيث تكون الهلاوس السمعية احد اعراض المرض.
الاذن لا تستقبل اصوات .
الافكار اصلا هي موجودة في دماغ الانسان دور الشيطان هو ان يخرجها الى وعيك و يزينها لك لتقدم على تنفيذها.

{وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم } (22) سورة إبراهيم

Arrayو كان العلم يعرف الافكار بانها تفاعلات كيميائية

و لو قلت انت ان الشيطان فقط يوسوس اي يثير تفاعلات كيميائية معينة داخل الجسم

فما الذي يمنعه اذا من ان يثير تفاعلات كيميائية اخرى تسبب مرض الصرع ؟[/quote]
اولا طبيعة الافكار اكثر تعقيدا من مجرد القول بانها تفاعلات كيميائية فالتجارب و الذكريات تلعب دورا مهما في تكوين الافكار.
الشيطان حتى اذا اثار فيك تفاعلات كيميائية فهو لا يستطيع ان يكون داخلك افكارا لان تكوين الافكار يحتاج الى مخزون سابق من التجارب و الذكريات.
و لكن الشيطان يستطيع ان يثير مراكز التفكير التي هي اصلا مملؤءة بمخزون من التجارب و الذكريات و ما تعلمه الانسان بمختلف وسائل التعلم.
المانع من امكانية اصابة الشيطان للانسان بالصرع او الجنون؟
عدة موانع:
(1) العدل الالهي يمنع اعطاء الشيطان هذا السلطان على الانسان و هو عدو خفي لا يرى حتى يحذره الانسان.
(2) الصرع و الجنون مرضان نقيضان و من المعروف بان التشنجات ( الصرع) بواسطة العلاج بالصدة الكهربائية هو احد علاجات مرض الجنون( الفصام). فقول بعض المفسرين بان الشيطان يصرع الانسان فيسبب له الجنون راي ما انزل له الله من سلطان.
(3) القران الكريم و هو المرجع الاولى بالرجوع اليه في مثل هذه الغيبيات يقول ( {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} فلا يستقيم بان يكون المس هو الصرع او الجنون.
(4) صحيح سنة النبي(ص) بانه اتته امراة تصرع و طلبت منه ان يدعو الله لها بان تشفى فخيرها بان تصبر و لها الجنة فهل يستقيم عقلا ان يكون سبب الصرع الشيطان و يتركها النبي(ص) عرضة للشيطان.
(5) قول بعض القائلين بان هناك صرع عضوي و اخر من الارواح يناقض المنطق السليم . فالمرض اما عضوي او شيطاني و لكن ان يكون بين الاثنين فعبث لا يجوز على الذات الالهية و الا لاختلطت الامور و اصبح الناس في بلبلة خاصة و ان التشنجات مرض يصيب الجميع صالحهم على طالحهم.