مع احترامي لجميع المشاركين. القضية لها علاقة بالبيئة و قوة القانون, ليس اكثر. فالقانون الاسلامي لا يجرم الأب في قتل بنيه, كونه الأصل و هم الفروع. وقتلهم ليس جريمة, بل يعزر الجاني تعزيرا يصل أقصاه الى 3 سنوات سجن..

قبل 9 سنوات تقريبا, وصلتني قضية دار رحاها في مدينة الرياض, حيث كان المدعي عليه نزيل في السجن ولم يدفع ما عليه من التزامات مالية لبعض الفرقاء..

وحين مراجعة ملفه في ادارة السجن أتضح لي بأن المدعي عليه مسجون بتهمة قتل ابنته. و سبب قتلها و ما فيها من حيثيات , اسردها باختصار..

للرجل 4 أبناء و ابنة جميلة. تزوجت زواجا قبليا انتهى بالطلاق السريع. وبالتالي عادت الى بيت أبيها كاي مطلقة. ولكن احساسها العاطفي كأنثى كان يتأجج حين يقيل والدها واخوتها فتخرج مع صديق لها..

الا أن اباها أكتشف خروجها مرة. ودون أن يسألها عن سبب خروجها, اجتمع مع اخوتها سرا, وطلب منهم مساعدته في قتل أختهم تطهيرا لجسدها و غسلا للعار. فوافق الأبناء على مضض ووعدوه بمساعدته في وقت حدده الأب..

وحين داهم الوقت الأب, ولم يجد أبنائه بينه, أجهز على ابنته و هي نائمة و جز رأسها, ثم حمله الى قصر الأمير سلمان (أمير الرياض) وهو يهلل (غسلت عاري بيدي)..

وقدم للمحاكمة في محكمة الرياض, وحكم عليه القاضي بالسجن 3 سنوات, وحكم على ابنائه بالبراءة..

نستطيع أن نقول أن البيئة النجدية أو القبلية عموما ترجم الزانية حتى الموت. و نستطيع أن نقول أن الرجل أرتكب جريمته من وحي خياله و ثقافته, ولكن: لماذا يبارك الدين لهذا الفعل الاجرامي؟؟

القانون الانساني يجرم الأب القاتل تجريما مطلقا. ولكن القانون السماوي يبارك لذات الأب ثمة جريمة تتعلق بقتل الأبناء..

نحن بحاجة الى اله آخر.. وضمائر أخرى..

راغب..