الحمصية القبضاي

"إحساسك بمحله" يا دينا ... وفراستك لا تخيب (بس كيف عرفتي وما كتبت بحياتي عن الأكل ؟:97_old:).
بالنسبة "لشيكاغو"، على مهلك !! ففيها ما أعجبني (الجو العام للرواية وتراكض أحداثها بشكل طبيعي دون إقحام عناصر خارجية مفاجئة) وفيها ما أزعجني (على الصعيد اللغوي والبلاغي)، لذلك أثنيت على الكاتب الذي استطاع أن يشدني إلى صفحاته دون أن يعتورني الملل أو الضجر، ولكني نوهت بأننا لسنا أمام نص "لجبران" أو "لطه حسين" كي ياسرني جمال التشابيه والاستعارات وكرم الأسلوب وخصوبة أرضه.

أنتظر زيارتك قريباً :cat:...

:redrose:


بسمة الرائعة

سؤالك تصعب الإجابة عليه لأنني لم أعش يوماً واحداً في بلد عربي، ولكني أعتقد بأن تقييمي الإيجابي لرواية "شيكاجو" جاء نتيجة "لجو معيّن" محبب إلى نفسي استشعرته خلال القراءة. هذا "الجوّ" لا يخضع بالضرورة للمعايير الأدبية لأن به الكثير من الذاتية. إنه مثل تفضيلي "لورق العنب" شبه "المحروق" عندما يكون في "قعر طنجرة محاشي" "جارت" عليها النار قليلاً ،أو مثل طربي لبعض الأبيات الشاردة من أزجال "زين شعيب" و"موسى زغيب" أكثر مما أطرب لجميع "شعر الحداثة".

بتعرفي يا "بسمة"، أعتقد بأن "الموضوعية" في الانتاج الأدبي مهمة جداً، ولكن "نجاح" النص عند قارئه يتعلق بمدى قدرة هذا النص على ملامسة بعض "الأصقاع النفسية" للمتلقي وإثارة "شعوره" أو مداعبة "لاشعوره". فالعمل الأدبي، رغم الموازين الأدبية الموضوعية، لن يكتب له النجاح عند جمهور القراء لو لم يستطع أن يصل إلى دخائلهم. هذا الوصول، في الرواية خاصة، لن يكون إلا إذا استطاع النص توفير "جوّ" للقاريء يشعره بالدفء أو بالقلق أو بالبطولة. وأعتقد بأن "علاء الاسواني" وفّر لي هذا الجو الدافيء القلِق من خلال بضعة نماذج قدمها في "شيكاجو". بل كان في بعض الأحايين يمزج هذا جميعه ببعض "البطولات الصغيرة" (شخصيات "جون غراهام" و"كرم دوس" مثلاً).

أخيراً، أتفق معك بشأن "اللغة" في قصص "علاء الأسواني". ولكني – كما قلت في موضوعي – تجاوزت عن عثراته اللغوية والتعبيرية، لأنه استطاع أن يتركني أعيش قصة شخصياته معه دون ملل أو ضجر.

:redrose:

وميضو

من زمان ما شفتك ولا سمعت منك .. انت فين ؟

:redrose:

البشري

على مهلك(f)


ملاحظة: القصة موجودة على الانترنت (ملف "بي دي إف")، سوف أبحث عنها وأعود بالرابط.


واسلموا لي
العلماني