الاخ العزيز بهجت
اولا وقبل ان اجيبك اريد ان ابين مسألة مهمة وهي ان مسألة رضاع الكبير ليس متفق عليها بين مذاهب اهل السنة لان روايتها عن عائشة شاذة وبالتالي الحكم فيها شاذ وغير مجمع عليه

بالنسبة للرضاع المحلل في الفقه الشيعي هو( رضاع الطفل دون الفطام فقط ) وهو المجمع عليه بين الشيعة والسنة بلا خلاف الا في عدد الرضعات اما بعد سن الفطام وهو واحد وعشرون شهرا فلا محلل للرضاع او محرم (اي لا يترتب عليه حكم )
اي اذا بلغ الطفل او الطفلة سنتين اي اكثر من 21 شهر فلا اعتبار للرضاعة على انها محللة او محرمة
ويجب ان تكون الرضعات خمسة عشر رضعة متتالية ومشبعة للطفل دون الفطام فقط

وعليه يحرم على من ارتضع خمسة عشر رضعة (المشهور ) وعشر رضعات ( شاذ ) مشبعة ومتتالية قبل فطامه من امرأة الزواج من بناتها وبالعكس او ان تتزوج امراة من رجل ارضعته وهو طفل قبل سن الفطام الشرعي وبالعكس
والمقصود بالمتتالية اي لا يفصل بين رضاعه من امرأة اخرى ولو برضعة واحدة
هذه هي كل القضية
وباق ما ذكرته من شرب البول الى اكل الجراد على انه سنة مطهرة
فلا وجود لذكر الاستحباب فيه (كسنة نبوية ) في الفقه الشيعي

اي نعم يحكم الفقة الشيعي بطهارة ما يخرج من النبي من دم لكن الاصول العملية للفقه الشيعي تؤكد انه لا أثر عملي يترتب على هذه المسألة وليست محل ابتلاء او تكليف
بمعنى آخر لتقريب الفكرة كما يحكم المسيحي بطهارة دم المسيح لكن ذلك لا يدعي الى شربه (اي لا اثر عملي يترتب على هذه المسألة )

والرواية الواردة عندنا بشأن ابن الزبير عندما امر النبي ان يريق الحجام دمه فأخذه ابن الزبير وشربه قال له النبي (ص) :ويل لك من الناس وويل للناس منك اي ان النبي اعترض على فعل ابن الزبير بأشد العبارات وهذا دليل تحريم وكراهية وليس وجوب واستحباب
وخلاف ذلك ليس بثابت