Array


طيب دعونا نفترض صحة كل ماقاله المتكلمون فما الذي يثبت عندنا؟
يثبت ان العالم حادث وانه محتاج الى محدث او محتاج الى علة في حدوثه، ولكن نحن نريد من المؤمنين دليل على وجود اله ولانريد دليل على وجود مجرد علة للكون او محدث اذ ما المانع ان يكون المحدث والعلة ليس باله؟ اذ ان الاله ليس مجرد علة ونحن لانريد دليل على وجود مجرد علة للكون ربما تنفع هذه الحجة مع من لايؤمنون بوجود علة للعالم ولكن ليس معنا فنحن نريد دليل على كون العلة الاولى هي فاعل مريد عليم حكيم سميع بصير حي رزاق ومرسل للانبياء وله جنة ونار والى كل الصفات التي ينسبها الفكر الديني على تنوعها الى الاله وبلا استثناء اذ اننا لانقبل باي شيء الا بدليل كما اننا نريد دليل يقيني على كل ماتقدم ونريد دليل منطقي صحيح من حيث المادة والصورة لادليل شبابي من نمط ادلة شباب المنتديات ومن شاكلهم.
لم يكتب احد من فجر البشرية مثل هكذا دليل انهم يثبتون قديم او واجب او علة اولى ومن ثم يقولون الاله موجود وهذه قفزة فوق النتائج ومغالطة في صورة الاستدلال اذ ان النتيجة غير متوفرة في المقدمات بل هي اكبر من المقدمات !!!
فعجيب امركم يامتدينين لم تكتبوا منذ بداية البشرية دليل على وجود اله ومع هذا تريدوننا ان نؤمن بوجوده؟
حقاً امر عجيب.
شكراً لقراءة المقال.
[/quote]

المسلم لا و لم يؤمن بأن الله علة

بل الله سبحانة و تعالى مسبب العلل

فإن كنت تبحث عن علة الكون و علة العالم فابحث كما تحب هذا ليس موضوع الايمان

بل الاصل هو إستحالة عدم وجود مسبب العلة نفسها

و فى إستحالة عدم وجود الإرادة الواعية التى تفرض عليك الوجود و التى فرضت النظام الكترابط المسمى بالكون بما يحوى من خصائص الإحتمال و ترجيح الحوادث على غيرها

و قد لفت إنتباهى المثال الناقص الذى تستند اليه فى حالة الكره التى تصطدم بالحائط ثم تنحرف و تقول لماذا سلكت إتجاه ما دون الأخر و هذا ليس إحتمالا بل مرتبط بزاوية الإصطدام و السؤال الاهم فى حالة الكره هو من الذى اطلق الكره فى الاتجاه المحدد ؟

و بعد ان تعرف من الذى اطلقها تستطيع سؤالة عن سبب إختياره لاتجاه معين دون الاخر

أما بخصوص فكرة ترجيح الإحتمالات و الحوادث على بعضها فالله ليس مرجح و ليس إحتمال بل الله هو مسبب الترجيح و مسبب العلل

و الأصل فى الإيمان بوجود الله هو إيمان بالغيب الذى لا تراه بعينك و لا تشعر به مباشرة فلا تنتظر اى دليل مادى على وجود

و إنما الدليل هو عقلى بحت يقوم على إستحالة وجود الكون بما يحوى من كائنات عاقله دون وجود إراده تعى ما تفعل

و تلك الإراده هى أكثر وعيا و حكمة من الإنسان بدليل وجود الانسان بحاجاتة الحيايتة العادية و توافر تلك الإحتياجات فى البيئة المحيطة به

تلك الإرادة التى أرادت وجود الإنسان كنظام ثم أوجدت نفس النظام داخل نظام يرتبط به و يلبى حاجاته هى الله الذى نعبدة

اما عن اعتراضك عن عدم اشتراط كونها اله فهذا ليس بارادتك و لا ارادتى فانا و انت مجبران على التواجد داخل هذا النظام و لا توجد لدينا الى فرصه للفكاك منه و التخلص منه و لا حتى بالموت فانت خاضع لتلك الارادة و الا فاستغن عن الهواء و الماء و الطعام و تخلص من وعيك و جسدك و ادخل نظام اخر يتبع ارادة اخرى لا توجد اصلا

و إطلاق لفظ الاراده لا يعنى ان الله سبحانة و تعالى تجرد من صفاته ليصبح مجرد اراده بل هى تعبير عن احدى خصائصة و هى الاراده و التى من خلالها نثبت إستحالة عدم وجوده