أهلين يا ليال:

موضوعك جميل وكثيراً ما شغل بالي. مررت مرحلة في حياتي وكنت أؤمن أن الرب يدبر وأن هناك "المعينة" من الرب the one appointed by the Lord. ولكني اكتشفت أن هذه التفكير سخيف لأن فيه يلقي الإنسان بالعبء كله على الله ويعفي الإنسان من المسئولية في الاختيارات. ولكن لأن الله يحترم حرية الإنسان فهو قد يرشده ويقوده ويبين له إن هذا الشخص قد يكون أنسب له من هذا الشخص.. وقد تخطيء حواسنا وقد تصيب. في الماضي تعرفت ببنت وكنت أظن أنها أقرب الناس لي وأنها توأم الروح وكل هذا الكلام الرومانسي الذي لا طائل ورائه ولكن اكتشفت أن هذا وهم وخداع وأن التقارب بين الشخصيات ربما يكون فيه جزء طبيعي ولكن الجزء الأكبر فيه هو المجهود حيث يتقارب الطرفان بقدر ما يبذلان من مجهود وتعب للتقارب من الطرف الآخر وهو عمل مشترك بين الرجل والمرأة كالتروس عندما تتعاشق حتى تتقابل وتتقاطع بأكبر قدر ممكن. إذا من السخف تجريد الإنسان من حرية الإرادة وأن يختار اختيارات عاطفية ثم يلقي باللائمة على الله أو النصيب أو هذا الكلام الفارغ. نصيب الإنسان في يده. قد تفلت أمور خارج يد الإنسان ولكن مادام هناك وقت ليختار الإنسان فمن حقه أن يختار وكلتا عينيه مفتوحتين على مصراعيهما أو كما قالت لي أخت قديما عبارة أعجبتني وهي:

Before marriage you should walk with your eyes wide open, but in marriage walk with your eyes half closed.

ورغم أن البنت اللي قالت لي الكلام ده كانت ضاربة حبتين إلا أنها نطقت بالإلهيات في العبارة أعلاه.

تحياتي لك يا ليال.