(4)

كما اسلفتُ كانت مجلتي "المزمار ومجلتي " من القطع الكبير والمتوسط على التوالي لا ينفع اي شي معها ..إلى ان جاء الفرج في سلسلة صدرت من دار ثقافة الطفل العراقية وبأشراف المرحوم "محمد الشمسي" وهو :أديب اعتنى بأدب الطفل خاصة مع انه كاتب مقالة من الدرجة الاولى وله قلب رائع ومثقفة ومشبع بثقافة الفرنسية والروسية. وللآسف تم تهمشية من السلطة إلى ان توفي تهمشياً في بداية التسعينات من القرن الماضي .

اصدرت دار النشر سلسلة تحت عنوان(سلسلة مائة كتاب) وبعد سنين عرفت انها تُقلد سلسلة دار الهلال المصرية من حيث تقزيم حجم الكتب وطباعتها بنسخة رخيصة وورق عادي والجلآد يكون من الورق المصمغ العادي ولكن المهم أيصال الثقافة إلى الكل وبسعر معقول بالآحرى رخيص جداً.

(5)

سلسلة المائة كتاب بداءت أول عدد تحت أسم "قراصنة البحار " الكتاب يدخل في الجيب الخلفي وبسهولة ويسر ..لا جلاَد خشن او جلدي والورق ناعم قابل للطي وعموماً هي رخيصة لا ضير لو تهتكت او تمزقت .. روايات رائعة وتدخلك في طيات الارض إلى صراع في الكواكب شملت كل شي من الحبكة البولسية إلى قصص تاريخية وتشويق وكما اسلفتُ غطت كل شي .. والاهم انها تدخل الجيب الخلفي وعندما كنتُ ادخل البيت كانت الرواية قابعة في جيبي الخلفي وعند التفتيش المعتاد لا أدلة ولا شي وخاصة إني كنتُ أسدل قميصي على بنطال الجينز ثورة العصر إلى الآن .لم تكن السيدة الوالدة فطنة لما يحدث حتى عند المهدامة الليلية كنتُ احشر الكتيب الجيبي بين دفتي كتب المدرسة وكانت هذة الحلية نافعة لسنين طويلة .

(6) رعب كان مصدرة أني كنت اخاف ان تنفذ سلسلة "فهي اسمها سلسلة مائة كتاب" ووصلت إلى عدد التاسع والتسعين سلسلة من الملك ارثر وفرسان الطاولة إلى تشالز دكنيز ..إلى "جريمة في شارع هارلي " او مع الكابتن "نيمو" وهو يمخر عباب المحيطات في "عشرين الف فرسخ تحت سطح البحر" او "حول العالم في ثمانين يوماً" كانت لذة لا ما بعدها لذة .

ولكن الرعب لم يتحقق ,ببساطة ظهرت سلسلة المائة الاخرى .

محاربُ النور ّ (f)

أشكرك يا دسكفري على المساندة .جزاك أهريمان خير جزاء :9:.

(f)