فرنسي مصاب بالسرطان يقتل زوجته وابنه وحماته بعد شكه في طمعهم في الإرث
2005/01/27

باريس ـ القدس العربي ـ من عبد الإله الصالحي:
استيقظت بلدة ايبي في ضواحي مدينة ليون الفرنسية علي مأساة دامية راحت ضحيتها عائلة بأكملها بعد أن قام أحد سكان البلدة بقتل زوجته وحماته وابنه لشكه في طمع العائلة في الارث قبل أن يضع حدا لحياته.
وبدأ مارشيل بايي (55 عاما) مغامرته المجنونة، التي يبدو حسب التحقيقات الأولية أنه خطط لها بإحكام منذ شهور، بقتل زوجته مارسيل (45 عاما) ببندقية صيد. ثم انتقل إلي حي آخر حيث تقطن حماته وارداها قتيلة بطلقة في الرأس. بعدها عاد إلي بيته واستقل سيارته في اتجاه المنزل الذي يقطن فيه ابنه جيروم (35 عاما) رفقة زوجته وطفلهما والذي يبعد بخمسين كيلومترا عن البلدة. ويبدو أن القاتل توقف في طريقه وتحدث في الهاتف إلي مُشغِّلِه السابق منذرا إياه بأنه ارتكب عملا خطيرا فاتصل هذا الأخير علي الفور بالشرطة ليبلغها بالأمر.
لكن الشرطة وصلت متأخرة لتجد الابن جثة هامدة مضرجة بالدماء عند مدخل البيت. ويبدو أن الأب أردي ابنه قتيلا بطلقة في القلب فور أن فتح هذا الأخير الباب ورمي علي جثته حزمة من الأوراق النقدية. وتمكنت زوجة الابن من الفرار مع طفلها والتجأت عند الجيران. وأدرك رجال الشرطة أن الرجل حاقد علي العالم أجمع وأنه قد يكون بصدد البحث عن ضحايا آخرين ورغم تطويقها للبلدة وحالة الاستنفار التي عمت المنطقة أفلت القاتل من نقاط التفتيش ومتابعة الدوريات وأمضي ليلته في غابة مجاورة قبل أن يقرر اللحاق بضحاياه بطلقة في صدغه الأيمن حيث عثرت عليه السبت الماضي إحدي دوريات الشرطة جثة بدون حراك.
وحسب المحققين فإن الرجل كان في مرحلة متأخرة من السرطان وكان متيقنا بأن أفراد عائلته ينتظرون وفاته للاستيلاء علي أمواله وتقسيم الإرث وهذا ما دفعه لإبادة عائلته.