Array
كل هذا الموضوع كان من اجل ان تقول هذا الخلاصة ؟ اذن ماعلاقة الشيعة بالموضوع ؟

طيب كان بامكانك فعل ذلك دون ان تجعل الشيعة والسنة يتصادموا بالموقع ، فلماذا هذه الاساليب ؟

حسنا وبعد ان القيت بسؤال ؛ مارأيك بالتبرك بغائط وبول الائمة وانه يدخل الجنة ؟

على فكرة يابهجت صاحب الفتوى ليس حنبليا ( اي وهابي بالسياسة ) لذلك يلزمك الالمام بهكذا مواضيع قبل شهوة الكتابة :closedeyes:
[/quote]

الزميل المحترم ابن نجد .:97:
تحية طيبة .
هناك يا عزيزي شيء أسمه الموضوعية و تعني أن تهتم بالمطروح و ليس بالطارح ،و الموضوع و ليس العارض ، ورغم أني أغفل الرد على المداخلات الشخصية لأني لست موضوعا للحوار ، ولا أريد إضاعة وقتي ولا وقت أحد فيما لا يفيد ،و يمكنك أن تلاحظ ذلك بنفسك ، إلا أني أيضا أجد أحيانا من يقدم لي بالشخصنة خدمة مجانية و سلما أصعد عليه فلا أرى بأسا ، على أن أضع شيئا من الفائدة على المداخلة كلها .
1- يا أخي الفاضل كيف بالله تعرف خفايا الصدور دون أن تكون ربا ؟، إني لست في حاجة لطرح شريط طويل لأن أقول عن الوهابية ما يعرفه الجميع و يتشاكون منه مسلمين و غيرهم .
2- لست أدري ما الضرر في تحاور الشيعة و السنة و غيرهم في القضايا المطروحة ، إننا بالقطع ننتمي لعالمين متناقضين لهذا لا أعتقد أني سأرى بعينيك،
أنت ترى فتح باب الحوار مع الشيعة مفسدة تؤدي إلى التصادم ،و أراه تصرفا حضاريا يؤدي للتفاهم
،أدعوا دائما أن يقف المثقف على مسافة واحدة من المذاهب الإسلامية لا يربطه بغيره من المخالفين سوى مشاعر الحب و التعاون و ليس التكفير المجاني و استحلال الدماء و الأموال و الفروج ، فكيف ادعوا لشيء لا امارسه ، إني اتحاور مع الجميع متفقا و مختلفا ، أفعل ذلك كليبرالي و علماني لا أنكر أي من ذلك حتى في دوائر دينية الطابع كما فعلته مع الشيعة أيضا ، إني لا امارس الحوار كنوع من العلاقات العامة التافهة و لكن كأداة فائقة للبحث عن الحقيقة .
3- أي شهوة كتابة هذا ؟، هل انت مش من هنا ولا إيه ؟، :25::25:
يا أخي هذه ليست شهوة الكتابة بل هي شهوة التفكير و متعة التنوير و تألق الحوار الحي الفعال ، هذا كل ما هناك .
4- إني لا أقر التبرك بأي من البول أو البراز سنيا كان أو شيعيا ، التقوى و البركة هاهنا ..و أشير إلى العقل . :Asmurf:
5- إن المشكلة الحقيقية هي افتقاد المسلم المعاصر للتقاليد الحوارية في مجتمع تعددي لا يعطي قداسة لفكر أو مذهب و لكنه يوفر فرصا متكافئة للجميع ، و مما يدعوا للدهشة أن تلك التقاليد الحوارية كانت دائما معلما حضاريا في عصر المسلمين الذهبي ،و لن أبالغ لو قلت أن الغرب تعلم كثيرا من تقاليد الحوار الأكاديمية من الجامعات الإسلامية السنية و الشيعية على السواء ،و لكن فرسان التكفير قضوا على كل ما هو جميل في الحياة و من المضحك أن يكون ذلك بإسم صحيح الدين .:devil::devil:
سوف أقتنص هذه الفرصة كي أحدثكم عن تجربة للفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودي أوردها في كتابه الممتع ( كيف صنعنا القرن العشرين ) ، في هذا الكتاب يتحدث جارودي عن تأسيسه و رئاسته لمركز الدراسات و الأبحاث الماركسية ( أثناء عضويته في اللحنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي وقتها ) ، و كيف قام المركز بإدارة حوار بين الماركسيين و المسيحيين على مستوى الغرب المسيحي من ألمانيا و إيطاليا إلى كندا و الولايات المتحدة ، شارك في هذا الحوار كبار علماء اللاهوت المسيحيين ، و نشر جارودي موقفه و رأيه في هذا الحوار الماركسي المسيحي في كتاب نال شهرة كبيرة وقتها هو ( من اللعن إلى الحوار . ماركسي يتحدث إلى المجمع ) ، من يعرف شيئا عن التقاليد الثقافية في الغرب لن يعجب أن يجد إسم الأب رانر على مقدمة الترجمة الإنجليزية لكتاب جارودي الماركسي ، في هذا الكتاب مقارنة رائعة بين الفكر الماركسي الذي يقدم التفسيرات النهائية قبل الأخيرة كما يرى الأب رانر و الفكر المسيحي الذي يقدم التفسيرات النهائية (المسيحية دين المستقبل المطلق) ، في رده البديع على الأب رانر يقول جارودي المادي الماركسي ( وقتها) :" لنعمل معا كاثوليك و ماركسيين من أجل الوصول إلى النهايات قبل الأخيرة ، و إذا تصورنا – نحن الماركسيون – أننا وصلنا إلى نهاية التاريخ ، فإنه سيسعدنا أن تكونوا أنتم أيها المسيحيون بجوارنا كي تقولوا لنا : يجب أن نذهب أبعد من ذلك ، ولكن ليتكم لا تقولوا لنا ذلك مبكرا ، حتى لا نضطر أن نبتعد عن طريق النضال في اتجاه الهروب التقي " ، ذكرت هذه النماذج و ما أكثرها كي ألقي ضوءا ولو خاطفا على معنى الحوار الحقيقي و محتواه ، لم نجد رجل الدين يكيل اتهامات التكفير و التخوين على رأس جارودي أو يتهدده بنار عرضها السموات و الأرض ، و لكن يحاوره على قدم المساواة دون محاولة الهداية في صيغة التعالي الوهابية التقليدية ، هل نتصور أن يقبل المسلمون اليوم مثل هذه الحوارات الذي يشارك فيه كبار فقهاء المذاهب الإسلامية و بحماس و على قدم المساواة بالعلمانيين ؟ ، هل تتصور أن يتحاور الفقيه السني و نظيره الشيعي و المفكرين الليبراليين في مناخ عقلاني متسامح لا يتوخى سوى الحقيقة و مصلحة الأمة ؟.نعم هذا ممكن و سنفعله مع من يقدر عليه ، و على من لا يطيقه أن ينزوي ففي الظلال متسع لجميع الكسالى .
للجميع كل تقدير:97: