طبعا , عندما يتحول الانسان بديل للاديان لعل البديل ليس في مستوى اساسه , ذلك ان الانسان ليس الا سببا اخر في انحراف الفكر الديني , فالبديل العلماني عندما يصبح دين جديد يصبح اكثر كارثية من الدين وليس في هتلر والحركة النازية الا مثالا معقدا عن هذا الامر .. التاريخ الاوروبي على طوله الى الثورة الصناعية ليس الا حروب دينية استمر بعضها الى عشرات السنين , ومما زاد الامور تعقيد كان عصر الاستنارة الاوروبي او عصر النهضة الذي كان يعادي الدين من منطلق عنصري اكثر منه علمي .
التقسيم الطبقي في الشرق ليس باختلاف كبير عما هو في الغرب , لا يمتلك الشرق خصوصية تاريخية تمنحه ذلك الشكل من الانحراف في التفسير الماركسي , حيث ان الفكر الماركسي وهذه هي احد نواقصه او محاسنه يتعلق من تسأل فكر عام يأخذ الامور بشكل كلي اي الانسانية جمعاء بشرقها وغربها . التعامل مع " الشرق " و " الغرب " يجب ان يكون بشكل مقارن , ذلك وان اختلفت الافكار الدينية , السلوك الديني لا يختلف في المنبع والتطبيق .