اميريشو

( يحق لكل مواطن سوري أن يحكم طالما توفرت به المؤهلات و ليس من الضروري أن يكون سنيا)

هذا صحيح بالمطلق

لكن يجب ان يتم بطريقة ديمقراطية حقيقية تسبقها حريات سياسية حقيقية وحرية تجمع وتشكيل اطر سياسية بشكل حقيقى وحرية صحافة حقيقية وعدم احتكار الدولة لاجهزة الاعلام ووجود دستور ديمقراطى حقيقى لا يسمح لاى مجموعة طائفية او سياسية باحتكار السلطة السياسية والسيطرة على مقدرات الدولة ويكرس مفاهيم المواطنة المتساوية و وجود مؤسسات امنية وجيش محايد لا يشترك بالعمليات السياسية واخيرا وجود انتخابات سياسية نزيهة

كل هذا غير موجود فى سوريا على الاطلاق

ونظام الحكم ككل نظام فاشل وبشكل معمم من جميع النواحى فاقد للشرعية التمثيلية وقاعدته الاجتماعية ضيقة جدا ومحدودة والنظام مستمر بقوة الادوات القمعية لا اكثر ولا اقل وهى ادوات تحتكرها طائفة واحدة وتستخدمها لقمع بقية المجتمع وتكريس سلطتها السياسية عليه والقيام بعمليات اقتصادية طفيلية باختصار نحن امام صيغة تحتوى كل الكونات الكريهة فشل معمم غياب الديمقراطية ونظام طائفى .. هكذا نظام لا يستطيع الاستمرار فيكفى اى تحول داخلى او اقليمى او تغير الاجندات الدولية حتى ينهار كالكرتون تاركا بعده مجتمعا ممزقا منقسما ومتناحرا وتصفية حسابات لا تنتهى...ان الاستمرار بهذه الصيغة يشكل ضررا وخطرا شديدا على كل السوريين جميعا والمنطقة ككل