والطريف أن الزميل يقول للأخ الفاضل الصفي ((الرجل قد ذبح 900 يهودى فى يوم واحد يا صفي غير الفكة .. فلا تكون منافقاً وتقف كل يوم تسجد له قائلاً يا نبى الرحمة !!)) .

قلت :
أولًا : هنا يثبت الزميل لنا بنسبة مئة بالمئة أن هذا الكلام إما جهل بالإسلام وإما أنه الحقد الذي يوصل إلى الافتراء ، فالمسلم لا يسجد لمحمد صلى الله عليه وسلم ، بل إن هذا الفعل كفر لا مرية فيه .

فماذا نقول فيمن يفتري علينا بهذا الشكل ؟؟
هل هو بالفعل يعرف طعم المحبة وقلبه خال من الكراهية والبغضاء والأحقاد ؟

ثانيًا : إن قوله هذا يدل على شدة التعصب والكيل بمكيالين ، فمن منبع الكراهية نطق بهذا الكلام ، ولو كان بالفعل يستنكر القتل ، لأنكر مجازر الكتاب المقدس التي قام بها أنبياؤه الكرام باسم وأوامر يهوه رب الجنود ..

فمن يستنكر قتل 900 شخص من باب أولى أن يستنكر قتل اثني عشر ألفًا (12.000) من النساء والرجال على يد رجل الله النبي يشوع .( يشوع 8 : 25) .

ثالثاً : حكم النبي صلى الله عليه وسلم على رجال بني قريظة بالقتل كانت نتيجة غدرهم وخيانتهم ، فلولا أن الله نصر يومها المؤمنين وحفظهم من الغدر لأصابهم من اليهود ومن والاهم القتل العظيم الذي لا يعلم عقباه إلا الله .
وبالرغم من ذلك كان حكم النبي صلى الله عليه وسلم عادلًا ، فلم يقتل الأطفال والنساء كما فعل يشوع وموسى وأنبياء يهوه إله النقمات ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل إلا الرجال البالغين..
وهيهات أن نقارن بين همجية يهوه وشروره في قتل الأطفال والنساء (1 صموئيل 15 : 3) وبين نهي الإسلام عن قتل النساء والصبيان في الحروب .

رابعاً : الزميل يقول إن النبي ذبح 900 يهودي - والعدد أقل من ذلك ولكن نجاريه - ، بينما النبي صلى الله عليه وسلم حكم عليهم بالقتل وهم من الرجال فقط ، فلا يوجد في شرعنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذبح .

بينما إذا أردنا الذبح على حقيقته فهو من مفاخر الكتاب المقدس ، فلقد ذبح إيلياء النبي أربعمائة وخمسين (450) رجلاً من أنبياء البعل كما في الملوك الأول (18 : 19 ، 40) .
وقام يوشيا بذبح جميع الكهنة في مرتفات مدن السامرة (2ملوك 23: 20)

ويهوه نفسه غضب على أهل بيتشمس فباشر بقتل خمسين ألف إنسان (50.000) من أجل ذنب تافه ، وهو أنهم نظروا إلى تابوت عهد الرب ، تمامًا كالأسطورة التي تقول إنه قتل ابنه صلبًا أو صلب نفسه من أجل ثمرة أكلها آدم .
بل من شدة ظلم يهوه فلقد قتل رجلاً اسمه غزة ( 2صموئيل 6 :6 و 7 ) من أجل أنه أمسك التابوت عندما تعثرت الثيران أثناء نقله على عجلة ، فهل رأيتم ظلماً أكثر من هذا ؟
رجل أراد أن يفعل خيرًا وأراد أن يمسك التابوت فكان جزاءه القتل ، فما ذنبه إذا تعثرت الثيران ؟

بل حتى داود نفسه لم يطق هذا التصرف من الله ، فيقول العدد 8 :
(فاغتاظ داود لأن الرب اقتحم عزة اقتحامًا) .
وفي الترجمة الكاثوليكية :(فغضب داود من هجوم الرب على غزة) .

فهل نقول لزميلنا (لا تكن منافقاً وتقف كل يوم تسجد ليهوه قائلاً يا إله المحبة)؟؟

لو أردنا أن نحصي كيل المكيالين عند النصارى وتعاميهم عن الخشبة عند إخراجهم القشة وفضح التدليس والتظاهر بالإنسانية والمحبة الكاذبة لطال المقام .

تحياتي
العميد

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	القلب ، النمو ، وأشياء أخرى تحير العقل !	إسلام	12	2,698	04-14-2008, 02:34 PM آخر رد: Beautiful Mind