صديقي المحترم الدكتور رائق...

بداية أربع على نفسك فأنت منذ عقدين من الزمان تكتب خطابات الاستعطاف التي لم يكلفك بها أحد من المعارضة، ولم نجد لاستعطاف من استعطافاتك تجاوبا يذكر!!

يعني لا كلفت من المعارضة بذاك، ولا قبل منك النظام ذلك الدور!!!

هذا من ناحية...

من ناحية أخرى أنت أيضا منذ عهد حافظ ورهانك على إصلاح النظام (ولن أقف طويلا عند مفهومك لذلك الإصلاح) بينما المعارضة التي وقع ميشيل كيلو معها على إعلان دمشق تؤمن بأن هذا النظام (وحتى في دولته الأسدية الثانية بعد التجربة والإمهال) غير قابل للإصلاح، وأنه لا حل معه إلا التغيير الجذري...

ومن ناحية ثالثة فموقفك من خدام محترم لكنني أستهجن بالفعل أن يكون موقفك من التابع متناقض مع موقفك من المتبوع! يعني حافظ تلتقي معه، وبشار صاحب سيادة تستعطفه، أما خدام بدون سيادة فهو وزلمه لا يستحقون أي بداهة كونية ومنطق حيوي من بتوعك!!

دعني أفهم موقفك خارج الإطار الطائفي العلوي، مع أنك معني كما كل المطبلين للنظام بأن توجه نقدك ولو مرة للمافيات الكبيرة في البلد...

بعض نقدك لخدام أو للزعبي أو للعطري أو للشهابي أو لغيرهم من الرعايا، لو وجهته لهوامير بحجم آصف ورامي وماهر لكان لكلامك محلا من الموضوعية...

أما أن تكون شطارتكم على جنبلاط والحريري والبيانوني وخدام فتلك شجاعة تذكرني بطرفة ذلك الزحفطون السوري الذي ناظره أمريكي فقال له:

نحن في أمريكا دولة ديمقراطية نسب بوش بشوارع العاصمة، نحرق صوره، نضربها بالأحذية، ننعته بأبشع الشتائم، نكتب اسمه على حاويات القمامة دون أن نخاف حسيبا...

فما كان من الزحفطون إلا أن قال ببداهة كونية:

ونحن في سورية أيضا نسب بوش بشوارع العاصمة، نحرق صوره، نضربها بالأحذية، ننعته بأبشع الشتائم، نكتب اسمه على حاويات القمامة دون أن نخاف حسيبا:bouncy:


أكرر أنني لن أنضد موقفك تحت طائلة التحامل الطائفي لأنني غير معني بتصنيف الناس طائفيا مهما تلونوا، غير أنني أنضد جبن الأدعياء عن مقارعة الهوامير والتلهي بالصغار تحت طائلة استخدام النظام لهم ضمن أجندته شعروا بذلك أم لم يشعروا...

واسلموا حنية وحيوية وبداهة:devil: