باديء ذي بدء هذا الكلام لا يقوله لبناني. انا لبناني الهوا عشت فيها طفولتي و بعض من شبابي. لذا أستطيع أن أميز بين اللبناني و باقي الدخلاء. لأن قلبي دائما مع لبنان. هذا الكلام لا يصدر الا من الفلسطينيين اللبنانيين اليساريين الراديكاليين من قمامة البعث المظلم أصحاب الشعارات و العبث السياسي الطفيليين و المتسلقين..

اللبناني هو أنا ولست أنت. اللبناني هو الحر الأبي الذي لا يقارن بين حق و باطل و بين ظالم و منكوب. أي سوريا التي تتكلم عنها و أي لبنان الذي تتكلم نيابة عنه. اي علاقة تجمع بين الثرى و الثريا و أي علاقة تجمع بين العتمة و شمس أغسطس..

دخول سوريا الى لبنان في عهد حافظ الأسد, بموافقة أمريكية, لم بأت الا بالخراب للبنان و اللبنانيين. لأن القرار السعودي الأمريكي بتعيين سوريا في ذلك الوقت أتى للوضع السياسي العالمي حين تأجج الحرب الباردة بين اليسار و اليمين. ولم تكن هناك وسيلة أخرى أو دولة اخرى ترعى هذا الاتفاق الا سوريا. لكن سوريا حولت هذا التدخل لحماية اللبنانيين الى استعمار يشبه السرطان ينهش في عظام و قوام لبنان. يقتل و ينهب و يغتال و يعتقل و يعربد.

سوريا لا تستطيع أن تحترم ارادة أي أمة, فضلا على أن الدولة المرعية هي لبنان. لا تسالني, اسال السوريين في سوريا و في معتقلات تدمر اسال الثكلى كيف فقدوا أعز أبنائهم أو أزواجهم و اخوتهم. هذه الدولة العلوية التي تبسط السياط للانسان في سوريا و تسلب ارادته و تنهش أمله, هي نفسها من تزعم أنها قادرة على الحفظ على ارادة اللبنانيين..! هذا الكلام لا يصدقه حتى بشارك..!!!!

أترك أنت لبنان. واذهب الى تلك الرئة المعطوبة و العقل المعطوب. اتركوا أنتم لبنان قبل أن تعطبوه فهو الرئة العربية الباقية التي نتنفس من خلالها الحرية و الكرامة..

و لعلمك فمحدثك ناصري حتى العظم. ناصر العدالة و الحرية ناصر الاباء و الضمير ناصر الأمل ناصر الخير ناصر القومية ناصر الأمانة. اما لباسك الناصري فهو مزيف أحمق. ناصر لا يبارك لاحتلال ولا يبارك للقمع ولا يبارك لمعتقلات سيدك ولا يبارك لاغتيالات جراثيم الأرض في دمشق..

راغب..