الزميل العزيز العميد
أولا أسف لتأخري في الرد
نخش بقي في المهم

Arrayكلام غريب أيها الزميل ، هل إصدار فتوى أمر مرفوض عندك ، في حين أن التهجم على شخصية عظيمة عند المسلمين السنة والتشنيع عليها والقدح والاستهزاء بها أمر عادي ؟
قد تقول إنك لا توافق الباز فيما قال ، إذن لماذا تستنكر على فتوى كهذه ؟

الفتوى هذه هيا بيان حكم شرعي في شراء الجريدة ، والجريدة تعتدي باسلوب همجي على أبي هريرة رضي الله عنه ، فحرم شراؤها ، فهل تريد المسلمين أن يشتروا الجريدة لكي تزيد أرباحها ويشجعوها على الاستهزاء بهم والتنقص من الإسلام والطعن فيه بالكذب والدجل ؟
حتى هذه تستكثروها على المسلمين [/quote]
الفتوي هنا ليست فتوي تتعلق بأحد العبادات بحيث يحق لك أن تقول أن هذا شأن يخص المسلمين وحدهم ولكن تتعلق بالحرية عامة وحرية الصحافة بشكل خاص وللأمانة أنالاأعرف من هو محمد الباز ولا جريدة الفجرولايهمني مصير أبو هريرة وأزيدك من الشعر بيت إني شبه متيقن أن محمد الباز هذا ليس إلا صحفي علي ماتفرج رئيس التحرير مسكه إداله كلمتين في جنابه علي شاكلة إشتغل بلقمتك ياباز ولاهو أكل ومرعي وقلة صنعة ، أنا عايز مقال محبش يفرقع في السوق ونبيع إحنا الجرنان ونكسب ونقب بقي علي وش الدنيا وإلا وشرف أمي لأكون رافدك ، وعلشان تعمل فرقعة أمامك ثلاث إختيارات ، ياإما فضيحة سياسية أوفضيحة جنسية أو فضيحة دينيةأو كوكتيل من التلاتة وبعد تفكير لم يستغرق طويلا إستقر رأي الباز علي الفضيحة الدينية
وراح ماسك في المتنيح أبو هريرة وحطله كلمة من هنا علي عبارة من هناك وقال الزمخشري عن البحتري رواه الشيخان أكده الولدان إن أبو هريرة كان راجل فلتان وخلاصة الموضوع إنه لافي صحفي ولا صحيفة ولكن سبوبة والباز نفسه ستجده لاعلم له بمعظم ماكتبه ولكن تبقي مسألة المبدأ وهي حرية الصحافة التي يجب أن تكون مقدسة لاتمس ليس إحتراما للباز ولالصحيفته ولكن علي أمل أن يكون عندنا يوما صحافة محترمة تستحق بالفعل الدفاع عنها

فلنفرض جدلا إني إتجننت ومش بشكك في شخص مثل أبو هريرة ولكن في حقيقة علمية ككروية الأرض ، من حقي تماما أن أفعل هذا ومن حقك أن ترد علي لكن ليس من حقك منعي من أن أقول ماأريد أو حتي المطالبة بمنعي ولتفادي أي سوء فهم أو محاولة إستكشاف النوايا فهذا أيضا كان موقفي في موضوع برسوم المحرقي رغم إني أيضا شبه متيقن أن الأمر كان لايعدو إن أمن الدولة بتوري العين الحمرة للكنيسة وبتقولها عندنا كتير من ده بالصوت والصورة لكم مايعنيني في الموضوع كان إغلاق صحيفة وحبس صحفي حتي لو مرتزق وصحيفته صحيفة صفراء

وبعدين أين هو الأسلوب الهمجي فيما فعله الباز
الراجل جمع كلمتين من كتب التراث الموجودة في كل مكان وراح طرشهم في مقال وهذا قد يطلق عليه حاطب بليل أو حافظ مش فاهم إنما لاأري أي همجية فيما فعله
الهمجية الحقيقية أن يطعن رجل فوق التسعين بسكينة في رقبته علشان رواية ألفها أو يقتل شخص بمدفع رشاش في الشارع علشان كتاب كتبه!!!!! مش كده ولا إيه

Arrayولايجوز التلفظ بإسميهما دون عبارة ـ رضي الله عنه ـ

بل يجوز أيها الزميل الكريم ، ومن قال إنه لا يجوز ؟
سبحان الله ما أسرع اطلاق الأحكام عند الكثيرين دون بحث ودراسة .
فهل وجدت بعد بحث وعلم واطلاع أنه لا يجوز ذكرهم دون الترضي عنهم ؟

والله أيها الزميل ، أحياناً أجلس أياماً ، وقد تطول أشهراً من أجل أن أوثق معلومة أقررها لا تتعدى بضع كلمات ، بينما الكثير يرمي كلامه رمياً في الهواء ، ولا يبالي أحق هو أم باطل .

أيها الزميل الكريم
إننا نترضى عن أبي بكر وعمر وسائر الصحابة ليس لأنه فرضاً لا يحل تركه ، بل حباً لهم لما كانوا عليه من الإيمان ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما لهم من الفضل ، فإننا نحب ونتولى سائر المؤمنين ، والترضي ليس محصوراً في الصحابة ، بل إننا نترضى عن علمائنا الأجلاء الذي بذلوا وخدموا هذا الدين ، كالأئمة التابعين وأتباعهم المرضيين وأهل العلم الذين ساروا على خطاهم مجتهدين ، فهؤلاء من باب الوفاء وحفظ جميلهم ندعوا الله أن يرضى عنهم وأن يرحمهم ، وكذلك نترضى عن سائر المؤمنين ونتولاهم ، وندعوا لهم بالرحمة والمغفرة والرضوان ، فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعن سائر التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

فكل هذا أمر يهمنا نحن المسلمين ، ولا يهمنا إن لم يعجب فلانا و فلانا .[/quote]
أنا لست في معرض مناقشة حكم الشرع في الترضي علي صحابة محمد ولكن تسجيل لملاحظة من خلال متابعتي لكتابات المسلمين وإستخدامي لعبارة لايجوز لم تكن إطلاقا لحكم شرعي فلاتحملها أكثر مماتحتمل

Arrayفكيف تطلب مني أن أقتنع بما تقوله وأنت تلحق عبارة ـ رضي الله عنه ـ

هل هذا كلام مقعول أيها الزميل ؟
هل تريد أن أكتب على الشكل الذي يرضيك لكي أكون عندك موضوعياً ؟؟
ما يضرك سواء كتبت "رضي الله عنه" أم لم أكتبها ؟
ولماذا لم تعترض على الكاتب الذي أقذع في توجيه الإهانة لأبي هريرة رضي الله عنه ؟

وما علاقة الموضوعية برضي الله عنه ؟
ألا يخاطب كثير من الزملاء بعضهم بعضاً بـ "الزميل الكريم" و" الزميل المحترم" و"عزيزي" و"صديقي" و"أخي" ، هل ترى في إلحاق هذه العبارات بأسماء الزملاء فقدان الموضوعية ؟؟[/quote]
لتوضيح تنافي عبارة رضي الله عنه مع الموضوعية إليك هذا السؤال

مارأيك في تلك الجملة?
كان أبو هريرة رضي الله عنه رجلا كذابا وضاعا للأحاديث.
الجملة نحويا سليمة ولكن مشكلتها إن نصفها الأول متناقض بل في حالة حرب مع نصفها الثاني والسر يكمن في عبارة رضي الله عنه التي لو حذفت لإستقامت الجملة من ناحية المعني أيضا فعبارة رضي الله عنه بالإضافة لكونها أكلاشيه يلحق بإسم أي صحابي فهي أيضا محملة بالدلالات والحقائق التي تفتقر إلي دليل فهي أولا تفترض وجود كائن يدعي الله مازال وجوده مثار للشك والجدل ثم تفترض أن هذا الكائن الإفتراضي في حالة رضا عن هذا الصحابي وبالتالي لكي تستقيم أي جملة بها هذه العبارة منطقيا يجب أن يكون مايتبعها صفات إيجابية لهذا الشخص وإلا أصبحت الجملة مشوهة كالمثال المذكور سابقا وأظنك تتفق معي أن من أساسيات الموضوعية أن تكون محايدا تماما زي حالاتي:hii: تجاه مادة البحث ولاتتورط في إفتراضات مسبقة وكما ينطبق هذا علي عبارة رضي الله عنه ينطبق علي عبارة مثل لعنه الله فلو مثلا شخص شيعي يتكلم عن أبو هريرة قائلا كان أبو هريرة لعنه الله شخصا كذابا سأتهمه أيضا بعدم الموضوعيةفسواء رضي الله عنه أو لعنه الله فتلك عبارات مكانها خطب الجمعة وموضوعات التعبير وليس قاعات الجامعات والبحث

أنا لاأعلم موقع عبارة رضي الله عنه من الإعراب ولكنهم يطلقون عليها في بلاد الفرنجة qualifier وأحد أهم المؤشرات التي أعتمد عليها في معرفة إذا كان ما أقرأه كلام موضوعي أم تهجيص هو درجة إنتشار ال qualifiers في المادة المقروءة فالqualifiers تتناسب عكسيا مع موضوعية المادة وهذه ظاهرة تجدها منتشرة بصورة وبائية في الصحافة المصرية فمثلا بدلا من أن يكتبوا ألاف المواطنين يتظاهروا بسبب غلاء الأسعار تجدهم يكتبوا شرذمة منحرفة تريد تخريب البلد وأقصي درجات الموضوعية تجدها في المراجع العلمية حيث تختفي ال qualifiers تماما فلن تجد يوما مرجع علمي مكتوب فيه لويس باستير باركته الألهة أو روبرت كوخ لعنه الله وأبو هريرة بالإضافة لكونه شخصية دينية فهو شخصية تاريخية والجزء التاريخي من أبو هريرة لايجوز مناقشته إلا بموضوعية ولتبقي الqualifiers بالمسجد ليستمتع بها أبو هريرة الديني

من مدة أذاعت محطة PBS فيلما وثائقيا بعنوان أمريكا علي مفترق طرق يتناول علاقة أمريكا بالتنظيمات الإسلامية ومن ضمن الفيلم سيرة ذاتية لسيد قطب وأسامة بن لادن والمتوقع في ذهن الكثيرين أن يكون الفيلم ملئ بالنقد والتجريح والشتائم لكليهماولكن علي العكس تماما جاء الفيلم خاليا من كل هذا ومتحريا لأقصي درجات الدقة في التوثيق والإبتعاد التام عن الأحكام المسبقة سلبا أم إيجابا

Arrayفي أحد كتب محمد الغزالي والتي تولي فيها كشف المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام تحدث عن أستاذ للتاريخ بجامعة عين شمس يدعي عبد المنعم ماجد وكيف أنه يتحدث عن محمد بدون الصلاة والتسليم عليه وكيف أنه يرجع سبب غزوات محمد لأسباب إقتصادية وكيف يسمح لشخص كهذا بأن يكون أستاذا للتاريخ بالجامعة الشئ الذي يؤدي من وجهة نظر الغزالي إلي إفساد عقيدة المسلمين!!!!!!


أنت تقول هذه وجهة نظر الغزالي ، فهل عندك أصبح إبداء وجهات النظر محرم ؟
بينما التعدي والتجريح بجهل ولا دليل فيمن نحب أصبح موضوعية وحقيقة ؟؟[/quote]
الغزالي يبدي وجهة نظره كما يشاء في المسجد وبشرط ألا تؤدي وجهة النظر تلك لقتل إنسان كفرج فودة لكن أن يحاول شيخ الجامع فرض رأيه علي أستاذ الجامعة فتلك بالفعل العصور الوسطي في أبهي تجليتها ولاأعلم حقيقة ماالفرق بين هذا ومحاكم التفتيش التي لايمل المسلمون من التذكير بها وهم يمارسونها في كل لحظة في حياتهم، فليقل الغزالي مايشاء في محمد الديني في خطبة الجمعة لكن أن يحاول فرض منطق شيخ الجامع علي أستاذ الجامعة فتلك كارثة الكوارث وأحد الأسباب الرئيسية لتخلفنا والكتاب بالمناسبة كان إسمه قذائف الحق لو أردت الإطلاع عليه للتأكد

Arrayفي كتاب العواصم من القواصم والذي يعتبر وجهة النظر السنية الرسمية في أحداث الصراع بين علي ومعاوية, يعتبر الكاتب أن كلاهما كان علي حق ليس لأي سبب موضوعي ولكن لأن كلاهما كان من الصحابة ومن إجتهد وأصاب فله أجرين ومن أخطأ فله أجر ولايجوز للمسلم إلا الترضي علي كلاهما!!!!!!

أرجو أن تذكر عبارته بالتحديد .[/quote]

الكتاب أطلعت عليه من مدة وليس معي الأن ولكن ماذكرته هو خلاصة ماإستنتجته من رأي الكاتب في الأحداث وهو في الحقيقة يعتبر مثال علي الغياب الكامل للموضوعية في الفكر الديني ، فالرجل يتناول حدث فارق كهذا في تاريخ المسلمين من خلال أحاديث وأقوال وكلاب حوأب تنبح وجمال تركب وصحابة يجب الترضي عليهم في حين أن الموضوع كله يمكن تلخيصه في كلمتين ـ صراع علي السلطة ـ التي لم ترد الإشارة لها من قريب أو بعيد في كتابه وبالطبع بتفكير كهذا لايكون غريبا أن يصدر محمد قطب كتابا في القرن العشرين بعنوان ـ التفسير الإسلامي للتاريخ ـ مناطحا كارل ماركس في تفسيره المادي للتاريخ