معارك الساخرين

والي الساخرين ومعاركهم وأولهم رسامنا الموهوب مصطفي حسين وكاريكاتيره في الأخبار يوم الثلاثاء وكان عن الرئيس الأمريكي بوش وهو يخطب قائلاً: جالكم كلامي، أهو فيضان تسونامي من اسلحة الدمار اللي كان مخبيها صدام في المحيط الهندي .
أما كاتبنا الساخر الكبيراحمد رجب فقال امس في عموده اليومي بـ الأخبار ـ نص كلمة: نجحت مافيا الاستيراد في عرقلة وصول اللحوم الأثيوبية التي اعتمدت عليها الحكومة في ضرب الأسعار الفلكية، ومر العيد ولم تصل، ورجحوا ان الشركة المنشقة بين الحكومتين، المصرية والأثيوبية قد قبضت ثمن التأخير وسمعت أن وزير التموين والدندرمة قد نفي أن سبب التأخير هو تمسك أثيوبيا بعزف السلام الأثيوبي عند ثبوت رؤية اللحمة في ميناء السويس .
أما صديقنا وزميلنا عصام كامل مدير تحرير الأحرار فقال أمس أيضاً في بابه اليومي فيتو : قصة بيع تأشيرات الحج تتكرر كل عام، وبشكل يدعونا لأن نطالب الدكتور نظيف بطرح الأمر وبشفافية في البورصة المصرية .
طبعا.. طبعاً.. لا يوجد ما هو انظف من الشفافية والدليل كاريكاتير زميلنا رسام الوفد عمرو عكاشة، في نفس اليوم أيضاً، وكان عنوانه، مسحوق الأسعار، يجعل جيوبك أكثر نظافة، والرسم لرئيس الوزراء الدكتور نظيف ممسكا بقطعة من القطن يمس بها جيبي بنطلون مواطن فقير ويقول له: والقطنة ما بتكدبش.
وعمرو يستعير بذلك كلمات أحد الاعلانات عن مسحوق للغسيل يغسل أكثر بياضاً.
ثم نتجه لمجلة الكواكب مع صديقنا وزميلنا الكاتب الساخر فؤاد فواز (الشهير باسم فرفور) وهو يكتب من خارج المجلة، وقوله عن الراقصة دينا:
حتي الراقصة دينا أصابها هي الأخري مرض التأليف والكتابة، وقد انتهت بالفعل من تأليف قصة سينمائية بعنوان اللي مكتوب علي الجبين ولولا مشغولياتها في السهر وهز الوسط لكانت قد كملت بقية السلسلة بروايات من عينة اللي ملطوع علي القفا و اللي باين من البطن و اللي مزنوق بين النهدين وهي قصص فيما يبدو ارادت بها دينا، وبعبقريتها الفذة، أن تؤرخ لفن الرقص الشرقي، وبالمرة تتصدي لتحسين صورة الراقصة باعتبارها ليست كوارع شهية ولا فتة بالتقلية وانما ست محترمة، ومناضلة منذ أن أحبت الرقص، وتصوروا دينا وقد تحولت الي أديبة، والقصص الي انتهت من تأليفها كلها تدور حول أمور شبعت فيها السينما عرضاً وعضاً، رواية اللي مكتوب علي الجبين و اللي مستخبي في الدولاب ومش بعيد رواية جديدة باسم حبك باين في عنيه .. وفي لمس ايديك لاديه، ان كنت مخبي عليه، ما تقول لي وترحم حالي .
ومن السينما وارحم حالي الي التلفزيون المصري ومسخرة الاستعانة بخبراء أجانب لتطوير برامجه وهو ما لم يعجب زميلنا الساخر بمجلة صباح الخير محمد الرفاعي فقال في بابه قضية للمناقشة :
اكتشف التليفزيون أخيراً أن مذيعات خَرج النجف والترتر وباعة الفشة والممبار امام السلخانة واقفين عليه بخسارة، وحتي لوسرح بيهم في وكالة البلح أو سوق العتبة مش هايجيبوا حاجة، خاصة ان هناك نوعا صينيا وتايوانيا أرخص واجدع، وبيعرف يتكلم ويغني كمان، وأخيراً اكتشف أهالي ماسبيرو أن مذيعين كرباج ورا يا اسطي والذين يسرحون علي عربيات كارو، وباعة الطراطير والزمامير في اشارات المرور، في حالة موت اكلينيكي، وناقص بس يشيلوا الخراطيم ويوفروا المصاريف، خصوصاً في الأيام اللي مالهاش لون، ولذلك قرروا الاستعانة بخبراء أجانب، اشمعني بتوع الكورة يعني، واشمعني بقت كل حاجة في البلد عاوزة خبير أجنبي يديرها لأنه لا مؤاخذة ما يعرفش لا واسطة تجعل من الهبلة اوبرا وينفري، ومن المنغولي لاري كنغ، ولا يعرف بعيد عن السامعين، رشوة ولا تراعيني قيراط اراعيك قيراطين، لكن المشكلة أن الخبراء الذين استعان بهم التلفزيون ميفرقوش كتير عن مذيعات ومذيعين ختم النسر بتوع ماسبيرو، بل ان بعضهم قد نصب نفسه شيخاً للطريقة ووليا من أولياء الله الصالحين يجب تقديم النذور له، وتقبيل يده الكريمة، وبلاش رجله علشان ريحتها يعني مش قد كده، ولكن ماذا يفعل التليفزيون وهو مزنوق زنقة حرامي الفراخ؟ .


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=20...عيد%20ميلادهfff