Array
طرح موغل في الشاعرية وكأن كاتبه أطل على العالم للتو ..
بغض النظر عن دفعك للقضية باتجاه واحد ، إلا أن العالم الذي نعرفه مختلف تماما عن هذا التصور الأحادي .. لعالم أحادي ليس فيه إلا سنة من طرف ، وبقية خلق الله من طرف آخر ..
ليت طارق يحدثنا عن أمريكا الستينات موموقفها من السود وعن أوروبا الأربعينات وموقفها من اليهود .. وعن الصراعات الكاثوليكية الأرثوذوكسية ، وعن المسلمين في بورما وتايلند ، وعن السنة في إيران ، وعن العرب والكرد في تركيا ، وعن حرب البلقان ، وعن حرب الكنائس ، وعن النظرة اليهودية للأممين ، وعن تفاصيل كثيرة جدا يخجل منها الصراع السني الشيعي ذاته ..
على أنه ..
حيثما يوجد أديان ، توجد طائفية ..
شو الجديد بالموضوع ؟
الجديد :
صار الإلحاد دين كمان:saint:
(f)
[/quote]


موضوع موغل في القدم، ولكني تهت عن رد الناصبي ذا، فبما أن الناصبي غائب، فلنرى ما سنرد عليه، مع ألف وردة قبلها (ليهضمها) (f)

كلمات مثل "موضوع موغل في الرومانسية" يحترفها حسان كما يعلم جيداً، وهو يعلم دلالاتها، مثل تعبيراته التي يوغل بها من قبيل "تسطيح"، "ما هذا التسطيح"، "الموضوعية". هذه ألفاظ يقدم بها كاتب الرد رده ليوهم القارئ بأننا أمام جهبذ سيأتي بعد ذلك بما ما لم يأتِ به الأولون والآخرون.
ثم فجأة بدلاً عن الرد يتحفنا الزميل العزيز المعري بأسئلة وخربشات وتراشق ألسنة، يحدثنا عن السود وأمريكا وأوروبا، طيب يا زميلي أنا جاي عبالي أحدثك عن مقاطعة التيبيت الصينية هل يجوز؟ بتنفع يعني؟
لو نظرنا وقرأنا موضوعاً واحداً للزميل المعري، لن نجد بأي واحد منها احتواء كامل للكرة الأرضية والكون، ولكنه يطالبني أنا حين أتحدث عن مشاكلنا بالعالم العربي أن أتحدث عن يوغسلافيا والسود في أوروبا وأمريكا وبلاد الواق واق، لماذا؟
لأن الموضوع لا يعجبه، وأعتقد بأنه متفق معي حول الموضوع ذاته ولكنه يتهرب لأوروبا، فأوروبا سهلة كي ننتقدها، وجلد الذات مؤلم مع أنه ضروري.
وحرب الكنائس ونظرة اليهود للعالم بتعجب زميلنا، بينما أن نتحدث عن أنفسنا وعن مجتمعاتنا، فهي تعجب زميلنا بشروط، ما يعجبه ويناسب هواه هو فقط حينما نتحدث وننتقد الشيعة والنظام السوري وإيران.
وأننا لو اتبعنا أسلوب زميلنا المعري، فأول ما سيخطر على بالنا هو أن نقول له حين ينتقد نظام سوريا، لك هلق ما ظل نظام ديكتاتوري بالعالم غير سوريا، بل كل العالم ديكتاتوري، وعليه يجب أن نتوقف حالاً وبالاً عن انتقاد الديكتاتوريات، لأنها: مكررة وبكثرة على حد تعبيره هو بالذات.

ثم يختم رده "التحفة" باستنتاج هو وحده من يعلم كنهه، وربما أتى من لاوعيه (على فكرة هذه النتيجة يكررها بردود كثيرة) ، وهي هل صار الإلحاد ديناً بالذات؟ حاولت وحاولت كثيراً أن أفهم طريقة استنتاج أو استقراء أو استنباط هذه الخلاصة ولكني لم أفهمها أبداً،" لعي" قلبي بعشرين ألف رد بهذا المنتدى وحرصت دوماً أن أقول عبارات من قبيل: "هذا رأيي"، و"بالنسبة لي"، و"لدي"، كلها كلمات تعني النسبية، ولا يوجد فيها تكفير لآخر، ويأتي زميلنا هكذا خبط لزق، يضرب بحائط أفكاره الهوجاء كل كلام الآخرين ليستنتج ما يعجبه ويرضيه ويحبه ويناسب هواه، ويسم مخالفه بالـ"رومانسي الحالم" تارة ثم تارة أخرى يسمه بالطوباي (إن آمنا أنه واقعي جداً بنظرته للنظام السوري) ويزيد الطين بلة بوضع عبارة هكذا لا علاقة لها بأي شيء "هل أصبح الإلحاد ديناً"؟ إي شو بيعرفني إذا صار ديناً، ربما، ولكن ما علاقة موضوعنا هنا بهذه النتيجة؟ حلل أجب واستخلص، شو فاتحين دكانة حزازير نحنا؟

وتحياتي
(f)