طبعا الأصل عند البعض أن نصدق الخبر عن الخصم ولو كان واهيا، والمتهم مدان حتى تثبت براءته!!

يا سادة دعكم من وكالة معا والوكالات الفتحاوية واقرؤوا من المصادر الأقرب للحياد فستجدون الصورة كما هي لا كما تزينها لكم شياطينكم!

(الأيام) ليوم الإثنين 18/6 ذكرت الخبر، وقالت: (ورداً على الاتهامات التي وجهت لكتائب القسام والقوة التنفيذية بأن عناصرهما هي من قامت بالاعتداء، قال الناطق باسم القوة التنفيذية، إسلام شهوان، إن ما حدث ويحدث من أعمال سرقة وتدمير وحرق لبعض الـمؤسسات هو بالتأكيد خارج عن قيم وأخلاق شعبنا، ولكن القوة الشرطية الـموجودة في الشارع ستعمل على ضبط الأمور، واتخاذ الإجراءات الـمشددة بحق كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الشعب، والاعتداء على ممتلكات الـمواطنين.
وفي معرض رده على سؤال لـ "الأيام" بأن من قاموا بمثل هذه الأعمال، خاصة الاعتداء على دير راهبات الوردية، كانوا يلبسون زي القوة التنفيذية ويضعون شارات كتب عليها كتائب القسام، أوضح شهوان أنه فيما يتعلق بكتائب القسام، فقد كان هناك تنسيق معهم، حيث انسحبوا من الشارع انسحاباً كليا، ولـم يعد هناك أي وجود إلا للقوة التنفيذية والشرطة الفلسطينية، نافياً أن يكون مثل هذا النهج التدميري للـممتلكات هو نهج القوة التنفيذية؛ لأنها تعمل على توفير الأمن والأمان للـمواطن الفلسطيني في غزة.)

هذا بخصوص الدير، أما بخصوص تحطيم نصب الجندي الـمجهول، فقد ذكرت (الأيام) في نفس الخبر ما يلي: (ولاقى تحطيم الجندي الـمجهول حملة إدانة واسعة من الشخصيات والفصائل الوطنية والإسلامية باعتباره تدميراً لـمعلـم ورمز وطني كبير.
وقال أيمن طه، القيادي في حركة حماس، إن حماس تعتبر هذا العمل نوعاً من أنواع العبث.
وأكـد لـ "الأيام" أن هذا العمل مرفوض على الإطلاق، لافتاً إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى قامت حركة حماس بعملية بحث وتحرٍّ لـمعرفة الفاعلين.
وحمّل طه مسؤولية ما حدث لـ "بعض العابثين الذين يريدون تشويه الحالة الفلسطينية وتشبيهها لأحداث وقعت في بلدان أخرى كنوع من أنواع التشويه للحالة القائمة في غزة".
من جانبه، أدان طلعت الصفدي، القيادي البارز في حزب الشعب الفلسطيني، ما حدث من تدمير مقصود لنصب الجندي الـمجهول، مؤكدا أن الحاقدين الذين حطموا الجندي الـمجهول هم الذين سيحطمون الحلـم الفلسطيني، والثوابت الفلسطينية.
وتابع: كما سيحطم هؤلاء ثقافة التسامح الإسلامي التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني الذي لـم يكن في يوم من الايام متزمتاً أو يستخدم الدين الإسلامي كذريعة أو وسيلة للانقضاض على تراثه وحضارته ومقدساته.
وأشار إلى أن تحطيم النصب ليس فيه أي شيء من تعاليم الإسلام لأن الجندي يشكل رمزاً لكل الشهداء الفلسطينيين والشهداء مجهولي الهوية.)


طبعا هذه التفاصيل من جانب حماس لا يجوز أن تظهر مع الخبر لأن البروباغندا الفتحاوية ستصاب بمقتل، وعليه، فلابد أن يكذب مجرد قول أحد الزملاء المحايدين بأن هذه التصرفات ليست من سلوكيات الإخوان لامن قريب ولا من بعيد!

المضحك أن الزميل الموضوعي الحالم على الدوام، يعتبر أن مجرد تبرئة هذا الفصيل من هذه الوحشية يحولهم لحركة ملائكية!

يعني مافشي موقف وسط، يا ملائكة يا وحوش!!

يا عمي ليسوا ملائكة، أقسم أنهم ليسوا ملائكة، فالملائكة غنية عن أن تعيش معنا بين الحفر، الملائكة في سمائها، ونحن على أرضنا نصيب ونخطئ، ونكبو ونقوم، ونجتهد ونتعثر...

وأنتم كذاك يا صاح!

فإن لم نكن ملائكة، ولا ندعي! غير أننا لسنا بالوحوش، ولا بالقطيع، لولا أنك مؤدلج بطريقة تعميك عن رؤية الآخر كما هو، فلا تراه إلا كما تحلم، فليتك تصحو وتعي أنه (ليس بأمانيكم)

واسلموا لأحلام أكثر واقعية (f)