العزيز ابراهيم عرفات طارح التساؤل

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة

اتمنى من اى زميل عزيز ان يتحلى بالموضوعية و الحيادية عندما يطرح اى موضوع حتى و ان كان يهاجم به او يقدح فى مذهب ما او عقيدة ما

فالهجوم من اجل الهجوم ما هو الا سلاح الضعفاء و مفلسى الفكر و فاقدى البصيرة

و ملاحظتى على نادى الفكر ساحة الاديان ان بها من الجدال العقيم ما تنوء به الجبال و تحديداً فيما يخص الاسلام

و ذلك اما بسبب ان الاسلام عقيدة بلا مضمون و قامت على مجموعة اخطاء يكتشفها اولا بأول كل ناقد او باحث

و اما بسبب ان الاسلام دين قوى و ليس به اى خطأ و يواجه عداوة من كل من هب و دب متمنيين تقويضه و هدمه

و اعتقد ان الافتراض الثانى صحيح

موضوعك يا سيد ابراهيم و مع احترامى لك ينم عن جهل بابسط اصول الحياة الجنسية و الطبية بل و اللغوية ايضاً

الآية ذكرت ان المحيض أذى ...... و سكتت عن تحديد هذا الأذى و هل هو أذى للمرأة الحائض ام أذى للرجل الممارس معها ام أذى للإثنين معاً ؟

و بعيداً عن الدراسات الطبية و الابحاث اللتى تتغير نتائجها كل يوم تقريباً نافية ما كانت قد اثبتته و تعود مرة اخرى لتثبته

دعنا نتكلم عن معارفنا العامة

اولاً دماء الحيض تحتوى على خلية متحللة ( متعفنة ) و هى البويضة اللتى لم تخصب

و ثانياً دماء الحيض آتية من رحم متقلص و من شعيرات دموية ممزقة بفعل التقلص العضلى لجدار الرحم اللذى يلفظ تلك البويضة المتحللة

و ثالثاً دماء الحيض ذات رائحة كريهة منفرة لأن بها خلية متحللة و بالتالى تعف النفس الذكية عن ممارسة الجنس اثنائها

و رابعاً المرأة الحائض تعانى آلام الرحم المتقلص و الشعيرات الدموية الممزقة و بالتالى آلية الممارسة الجنسية و حركات الجماع ستزيد من آلامها

و خامساً دخول السائل المنوى لمجرى دم المرأة نتيجة انتقاله من الرحم الى الشعيرات الدموية الممزقة بالتأكيد له اضراره عليها و يمكن للزملاء الاطباء توضيح هذه النقطة باستفاضة

و سادساً الآية لم تحرم إتيان المرأة فى اثناء الحيض و هو الامر الهام فى القصة كلها فيمكنك ان تجامعها كما فعل الرسول و لكن ليس فى المهبل حتى لا تتأذى انت او هى بدليل ان الآية فى نهايتها تسمح بالجماع بعد الحيض و لكن تحدد مكان الجماع ( من حيث امركم الله ) اى ان الجماع كان اثناء الحيض فى مكان اخر

و سابعاً انتقال الامراض عن طريق الدم مثل الايدز و الفايروسات الكبدية او الامراض الفايروسية عموما يكون احتماله اكبر فى حالة ممارسة الجنس فى وسط دموى كهذا

و ثامناً ان الدراسات الطبية اللتى جئتمونا بها من هنا و هناك لا تستقر على امر بسهولة و بالتالى فالمرجعية العقدية اثبت لمن كان مسلماً

و لا يعنى نصح القرآن باعتزال النساء فى المحيض ان كل من لا يعتزلهن سيموت مريضاً و لكن كما ذكر لك الاخوة ان احتمال المرض وارد و بالتالى فالاعتزال خير من الممارسة خاصة انها فترة قصيرة
و هناك من الرجال من لا يطيق صبراً على الممارسة و قد هدانا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم الى طرق اخرى للممارسة اثناء الحيض تقى الممارس و الممارس معها من هذا الاذى ..... و هذا ردى على الزميل اللذى استشهد بأحاديث الرسول فى الجماع اثناء الحيض و لم يكلف نفسه بالوقوف لدقيقة ليفهم ما جاء به الحديث بل اسرع لينقلها متصوراً انه وقع على غنيمة

لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم

تحياتى