الصديق العزيز احاول فهم حماسك لحماس.. ولاغبار عليه فحماس - وبالتأكيد - أفضل من معظم الحركات السياسه الشعبيه والانظمه الرسميه العربيه
مازالت تتحوى اهدافا اكبر بكثير من مجرد السلطه
واتفهم - ايضا-محاولة كل من يعمل في الحقل السياسي ان يسعى الى الوصول الى السلطه واتفهم ان لكل اتجاه سياسي جمهور محتمل يزيد او ينقص؟
واتفهم ان الحركات التي ترفع شعار الاسلام للوصول الى السلطه تحتاج الى دعم قوى دوليه واقليميه قبل دعم جمهورها المحتمل
ولكن توجد مشكله صغيره تستعصي عن الحل.. وهي كون النموذج السعودي الوهابي - المصنوع من الفه الى يائه - امريكيا بمافيها منع النساء من قيادة السيارات؟
اقول هذا النظام نفسه استنفذ اغراضه امريكيا.. اعمض عينك وافتحها وستجد السعوديه مجموعة مشيخات متصالحه بعيدا عن النفط؟؟

وهذه مشكله محلوله في الانظمه غير الدينيه .. حيث الدعم للاقوى والقادر على ان يثبت انه قادر على الضبط المحلي باقل قدر من الضجه ومن ثم قادر على الاستخدام عند الطلب ؟؟ و القوى الحاكمه -عموما هي قوى ضابطه بقدر كبير يفوق ما استطاعته امريكا في العراق؟؟وفيما عدا السلطه السوريه فليس هناك من يستطيع ان يقول لا في وجه الطلبات الامريكيه.. هذا لايعني ان السلطه السوريه ترفض التعاون؟؟ ولكن فيما يخدمها فبل ان يخدم امريكا؟؟ وهذا هو الفارق الكبير . والذي بمكن ان لايكون مفهوما من الجماهير الرافضه لكل ماهو امريكي سياسيا
ولذلك تقف منها سلبيا وهذا حفها وهو امر مفيد وطنيا
وهي تفهم جيدا التشوه السياسي الذي نعيشه وتحكم بصواب وقرف : ان السياسيه ليس لها دين؟غير الوصول الى السلطه والبقاء فيها الى ابد الابدين وحكم الناس اجمعين ؟؟ ان امكن؟؟

عندما تنافس الحركات الدينيه غيرها وبخاصة الموجوده في السلطه .. وتسعى الى المناقصه والمزواده السياسيه فانها ببساطه تكون بدأت تخرج عن بساطها الجماهيري وتتساوي مع من تعاديه وتسهل على السلطه المزيد من التنازل

حدث في العام الاخير حدثان -اقل ما يقال فيهما من وجهة نظري ا - هو كونهما خروج عن مستوى التعاطي الرسمي للسياسه الخارجيه السوريه التقليديه؟ .. وتفسير ذلك - بالنسبة لي على الاقل - صدقني- يعود الى تصريح الباينوني -غير المستغرب في حقيقته من قبلي- ولكنه غير المسبوق من سياسي سوري ليس في موقع السلطه
وهذا التصريح مع بعض التكتيكات المجانيه- على الاقل من وجهة نظر مراقي خارجي مثلي- او على الاقل المسكوت عنها رسميا من شأنها ظهور مئات مثل الغادري ينطرون على الدور؟؟ متوهمين ان هذا هو طريق النجاح وهو في الحقيقه مزيد من التهميش..
وخلاصة القول يمكن لكل من يعمل في السياسه ان يناور
ولكن لا ان يكذب او يتكاذب وبخاصة اذاكانت تحوياته السياسيه تستهدف جمهورا مستعد للموت ضد من يناور ويفاوض على مقدساته؟؟

طبعا انا افهم ان امريكا بلغت بها الحاجه الى شراء العملاء ليكايدوا السلطه السوريه بشكل غير مسبوق وافهم ان من بعيش في المنفي عشرات السنين يصل الى تبرير التحالف مع الشيطان؟؟
وان نفى ذلك رسميا , وهو- بالطبع يجب ان يتفي - لضرورة اللعبه؟ ا انه بنفيه يصبخ اقل من الغادري العميل الصريح؟
لان للعماله سوقها وثقافتها ومثقغيها الذي تيتموا بموت الراعي السوفياتي؟ فاكتشفو امريكا بعد كريستوف كلومبس ..يمئات السننين؟

ولكن عندما يظهر وهو يكذب ويفشل فان كذبه يكون قد زاد من فشله
لانه وكماقال شاعر لااعرف اسمه ؟


وما شيئٌ اذا فكرت فيه * بأذهب للمروءة والجمالٍ
من الكذب الذي لاخير فيه * وأبعد بالبهاء من الرجالٍ

واسلموا لصدق اراه احيانا صعب عليك؟؟
وانا افهم ذلك ايضا واتفهمه