المحترم رائق

بالله عليك هل أعطيتني كل هذه المحاضرة في الممانعة والصمود لتقول لي أن القوى الحاكمة العربية تقول نعم للطلبات الأمريكية، بينما سورية تقول لا!!

يا صاحبي وفر عليك هذا الدفاع فما أظن أحدا يجهل اللغة الباطنية التي يتعامل فيها نظامك الذي تدافع عنه، تلك اللغة التي تغمز بإشارتها يمينا، حين تريد أن تسير بسيارتها شمالا! وكان الغربيون أعقل من عاطفيتنا حين قالوا: Barking dog, seldom bite

وأنا على ثقة يا صاح من أن إسرائيل تتمنى أن يقدم لها المطبعين من الأمن وحفظ الحدود عشر ما يقدمه الممانعين! والجولان تشهد منذ أربعين عاما بحقيقة الممانعة والصمود المصدي! مثلما المقاتلين الذين سلمتهم سورية لأمريكا، وملفات مواطنيها التي قدمتها لأمريكا رشوة لغض الطرف عن سياساتها مع الشعبين السوري واللبناني!

أنت يا صاح بشيء من التذاكي تحاول أن ترشق كلماتك هنا وهناك بطريقة تبدو في ظاهرها فقط مهذبة!
ومن ذلك حديثك عن سعي الحركات التي ترفع شعار الإسلام –بحسب تعبيرك- للسلطة، وحاجتها لدعم القوى الدولية والإقليمية قبل دعم جمهورها المحتمل!! وارتباطها بالنموذج الإسلامي أمريكي الولاء، السعودي الوهابي –بحسب تعبيرك أيضا-، ومناقصتها ومزاودتها على السلطة في بازار الوطن مع القوى الدولية!

هذه المناقصة التي اقتبستها من بيان الجماعة الأخير وهي تعتب على بشار والغادري دخولهما في سباق ومناقصة على الجولان من أجل كسب ود إسرائيل وامريكا وتغطيتهما لجرائمها كما كان يجري في الثمانينات!

وأذكر أننا في الجامعة كنا نسكن مع زميل حمصي ومجموعة من الزملاء الحمويين، فكان الحمصي يعمد إلى تجميع النكات التي تقال في الحماصنة، ليقلبها ويجعلها لحمصي يسخر من الحمويين! :D
وها أنت الحمصي الثاني الذي أراه يتبع خطاب الآخرين ليعكسه بمضمونه ومحتوياته مع تبديل المواقع!:D
فهذا الشاهد الثاني خلال أسبوع، وكان الشاهد الأول هو كلمة جربونا التي أطلقها بشار وذكرناها في افتتاحية قريبة لمركزنا الإعلامي، فإذا بك تعيرنا بهذا وتزعم أننا نحن من قال لإسرائيل: جربونا!:P

ما علينا، أخبرتك أن ما تحكيه من تصريح البيانوني محض وهم تتشبث به، وأنه كان سؤالا قصيرا وجوابا واضحا لا لبس فيه، يقوله البيانوني كما يقوله السوريون جميعا على اختلاف طيفهم السياسي والفكري والديني والقومي، وتصويرك أنه حدث لا سابق له يوحي للقارئ أن ثمة حدث في تلك المقابلة التي تزعم أنها تصريح لولا أن تشقيق الكلام واستبطانه دأبك وكثيرون من الدافعين عن النظام منذ أمد ربما لأن كلا يرى الناس بعين طبعه!:devil:

الغادري حين وقف على الدور إنما كان يتنافس مع إبراهيم سليمان رجل الأعمال الذي بعثه بشار لتل أبيب، ولم تكن مناقصته إلا مع ذلك الذي كان يمثل نظام (الممانعة) في الظاهر، و(جربونا) في الباطن، وربما لأجل هذا كانت مصافحة كاتساف التي تحاول التهرب من دلالاتها!
عملت من حبة سؤالي المقابلة قبة، وزعمت أنه ترافق معها بعض (التكتيكات المجانية) دون أن تفصح!

ورأيت أن تكذيبنا لما أشيع من أخبار لا يعدو أن يكون مناورة على المقدسات، ومكايدة للسلطة السورية!! وعمالة لأمريكا وكذب على الجمهور السوري!:bouncy:

اهدأ قليلا دكتور فأنت بالفعل في وضع نفسي حرج، وأخشى أنك لا تقدر سنك حق قدره، فهذه الأشياء ضارة بصحتك:Asmurf:

سلامات :wr: