سلام مربع للسيادة والأمن والأمان
:73:
الحكومة تتكتم وتحذر.. اسرائيل تقتل طالبتين مصريتين في رفح


قتلت القوات الإسرائيلية طالبتين بمعهد الخدمة الاجتماعية بمدينة نصر عصر الجمعة الماضي أثناء قيام طالبات الفرقة الثالثة بالمعهد بزيارة إلي مدينة رفح ومشاهدة السور العازل.
يذكر أن المعهد العالي للخدمة الاجتماعية الذي تتولي عمادته د. إقبال السملوطي كان قد قرر إقامة معسكر لطالبات الفرقة الثالثة بالمعهد بالقرب من قرية المساعيد بالعريش،

حيث كان في استقبالهم د. محمد سرسير الأستاذ بالمعهد والأستاذ بشير المسئول عن التدريب العملي بالمعهد. وقد شارك في هذا الفوج الذي يعد الثاني 164طالبة ينتمين للفرقة الثالثة، حيث كن قد سافرن من أمام المعهد فجر الثلاثاء 5/6قاصدات مدينة العريش للمشاركة في المعسكر وإجراء بحوث اجتماعية علي أبناء البدو فيالمنطقة.
وكانت دفعة الطالبات قد استقلت خمسة أتوبيسات إلي رفح بعد أداء صلاة الجمعة 8يونيو الماضي في المعسكر حيث اصطحبهن د.محمد عبدالرحيم وعدد من المشرفات أبرزهن هبة ورانيا وشيماء وعلياء.
وبعد وصول الباصات إلي رفح بقليل قامت الطالبات بجولة علي الحدود، وفجأة سمع دوي إطلاق رصاص من الجانب الإسرائيلي، حيث تم قتل طالبتين بالفرقة الثالثة بالمعهد علي مقربة من فوج الطالبات.
وعلي الفور تحركت قوات الأمن وطلبت من المشرفين علي الرحلة ادخال الطالبات إلي الباصات والتنبيه عليهن بالتكتيم علي الأمر والتهديد بمعاقبة كل من سيفصح عن هذه الحادثة التي تمت، وكانت الطالبتان داخل الحدود المصرية، ولم يبدر منهما أي تصرف يثير الشك أو الريبة.
وقد قام الأساتذة المرافقون بالاتصال بأسرتي الطالبتين للحضور واستلام ابنتيهما بدعويأنهما تقومان بالشغب داخل المعسكر.
وفي وقت مبكر من صباح السبت حضر والدا الطالبتين وأصيبا بصدمة شديدة، وبكاء هيستيري عندما علما بنبأ مقتل ابنتيهما علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقامت الجهات المعنية بتحذير والدي الطالبتين من إبلاغ وسائل الإعلام بوقائع ما جري، وطالبتهما باعتبار أن ما جري لا يخرج عن كونه قضاء وقدرا.
وعلي الفور تم اصطحاب الجثتين في أحد الباصات، بينما قامت إدارة المعهد بإعادة الطالبات الأخريات وعددهن 162 طالبة إلي القاهرة مجددا..
وكانت إدارة المعهد قد اصدرت تعليمات مشددة إلي بقية الدفعات بالحذر وعدم الخروج إلي مناطق الحدود ووقف زيارة رفح وحصر المهمة في منطقة العريش.
يذكر أن حوادث قتل المصريين وجنود الأمن علي الحدود قد تكررت كثيرا خلال الآونة الأخيرة وسط حالة من الصمت والتقاعس من قبل الحكومة المصرية.