هناك فرق بين ردة فعل المؤمنين وردة فعل الحكومات

ردة الفعل التي جاءت من الحكومات الاسلامية بأهدار دم سلمان رشدي كانت لها أهداف سياسية تحاول التأثير من خلالها على المجتمع الدولي
اما ردة افعال عموم المسلمين على اثر الاهانة التي تضمنها كتاب رشدي فهي مختلفة في دوافعها عن دوافع الحكومات الاسلامية


ايات شيطانية , كعمل أدبي ( novel)

يستعين برموز تشخيصية ليطرح رؤياه لحقيقة دينية و تاريخية .. هو ليس كتابا او بحثا يبحث في السور القرأنية التي أحاط بها الجدل وهي سور
النجم والقلم فهذا الموضوع متداول في حوار الاديان ولم يسبب حساسية شعبية كرواية رشدي .. الجزء الاكبر من النقمة التي جاءت على كتاب رشدي هو تعرضه لزوجات الرسول بوضعه لرمز الماخور والغانيات الاثني عشر والحانة وصاحب الحانة واحدى زوجات الرسول كساقية خمر ..

من يقارن بين تسامح المسيحية وتسامح المؤمنون في المسيحية مقارنة بالغضبة العارمة التي تفجرت ضد رشدي وكتابه

هل سيسامح المؤمنون الكاثوليك اذا ذكرت امامهم مريم العذراء أم الاله , بأنها غير عذراء وطريقة حملها من خطيبها يوسف النجار ؟
او ذكر يسوع المسيح وعلاقته بالغانية المجدلية ؟
او ذكر موضوع شذوذ يسوع المسيح وعدم اقترانه بأمرأة وتفضيله حواريه من الذكور
او ذكر بأن واردات الفاتيكان هي بالدرجة الاولى من رسوم الضريبة المفروضة على بيوت الدعارة في اوروبا ؟

من خلال تجارب شخصية حوارية مع مسيحيين , لن يسامح المؤمنون في ذكر هذه الامور عن رموز مسيحيتهم , ولاتختلف غضبتهم عن غضبة المؤمنين في الاسلام

ولكن الضجة التي حدثت بعد اصدار ايات شيطانية , ابتدعتها حكومات اسلامية وبالاخص حكومة الثورة الاسلامية للمزايدة على موقف حكومات اسلامية اخرى , والنتيجة ان اشتهرت هذه الرواية اكثر واصبح كاتبها من اصحاب الملايين