أعتقد أن السؤال يفترض أن يكون:

لماذا نقل الرواة و نقلة الأحاديث -فقط - المواضيع الجنسية على لسان عائشة؟
.
.
.
علينا أن نعترف أن حركة النقل و الإسناد و التوثيق هي حركة "ذكورية" صرفة. فلم يكن الحفاه الرعاه على معرفة أخرى بقدرات النساء أو احتياجاتهن أو اهتماماتهن إلا فيما يتعلق بالأمور الجنسية. الأمر محسوم إذن، كما نربي فتياتنا على الطهي وأمور المنزل و نقطع سلفاً أن كل امرأة "تستطيع" الطهي و تنظيف المنزل و لالها علاقة بالعالم إلا بأمور الجنش فالمرأة للفراش و المؤأة متاع وقد تكون قارورة في آخر المطاف. لاتعتد أن حركة النقل في بلاد فارس أفادت شيئاً ولكنها زادت الطين بلة و السبب "مجتماعتهم الذكورية" الأكثر تشدداً. لكننا إذا نظرنا إلى حركة التفسير و التأويل في عصور اسلامية متقدمة نوعاً ما و أخص الندلس للاحظنا تساهلاً و حسن "علاقة" بين التفسير و دور المرأة كأبن حزم الذي أجاز الولاية للمرأة.
يعني،
الموضوع ومافيه هو وجهة نظر الرواة و النقلة ولامحللين الذكور لمساهمة المراة في الدين. فالحديث القائل "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" قد يكون حُرف لأن هناك روايات أخرى (لا أذكر سندها" تقول بل هو "خذوا كل دينكم عن هذه الحميراء" ..

موضوع آخر،
لعب أبو هريرة (صاحب العنة الجنسية أو يكون مثلي)دوراً هاماً في نقل كل ما هو مرتبط بالمرأة و الجنس لسببين:
أولاً: لأن الجنس "المختلف" بالنسبة له يمثل موضوع اهتمام او هم. وقد يكون لديه موقف عدائي تجاهه.
ثانيا: لأن المرأة بالنسبة له "عدوة" حيث لا يعتبرها شريك مناسب و قد أشتهر بعدائيته للنساء و تفضيل الرهة عليهن.

أشكر لوليتا على تحليلها لسيكيولوجية عائشة، وهذا أمر متاح و يعتبر حق مكفول و فيه كثير من الصحة، فسلوك عائشة السيكلوجي تجاه الجنس لابد و أن يتأثر بحالتها الخاصة من الزواج المبكر بعمر طفلة إلى تعدد الزوجات إلى موت الشريك في عمر الشباب إلى صدور الحكم (بأن زوجات النبي أمهات للمؤمنين) وبذا منع الاتصال الجنسي بعد موت الشريك مما يمثل قلقاً لديهن..

الختيار،
عبارة جيدة (الله يخرب بيت اليهود) فالليهود دورا بارزا في تحريف و تأويل أي موروث ديني لأي ديانة كانت و موقفهم تجاه النساء معروف، لذا فقد عملوا بجهد لحصر أدوار النساء على الأمور الجنسية فقط.

العزيز دنيكشوط،
لا أعتقد أن عائشة فعلت ذلك لتبين كم هي أثيرة أما الأخريات. لكن كما أسلفت فأن حركة النقل الذكورية هي التي أردات لها هذا الإطار (مرأة و جنس)، حتى في آيات القرآن كان الحدث المميز لعائشة هو حديث الإفك وهو حديث حدث بسبب مسألة جنسية و هي (الزنا).. نذكر أيضاً تسمية آيات القرآن فسورة النساء سميت بالنساء لأنها تتناول الأحوال الشخصية بين الرجل و المرأة أو الزوج و الزوجة وقضايا الميراث (بعد موت الزوج) و الكفالة و الولاية و القوامة ،الخ.. لماذا لم يسموها سورة الزواج كون كل من الرجل و المرأة يقومان بنفس الفعل و تنشأ بينهما علاقة تترتب عليها أشياء كثيرة، السبب أن الزواج في وجهة نظرهم كذكور يعني (امرأة) و جمعها نساء فهذا بعد جنسي لامباشر و دفين!ّ
.
.
.
شكراً لطرحك الموضوع و دمت بخير (f)