يقول كامل:
[b] (الحاجات الجنسية موجودة وافضل طريقة لتلبية متطلباتها هي مواجهتها بمنطق وحكمة بصراحة وموضوعية وعدم تجاهلها والحوار حولها بعيدا عن تسعير الشهوة الجنسية...)
نعم... الحاجات الجنسية موجودة بلا شك، ولكنها تظل هي الثقافة الوحيدة التي يعرفها الملحد في العالم العربي ويجهل سواها، ولذلك لو سألت الملحد عن أسماء الزبر لعددها لك كلها، ولو سألته عن قضايا الوجود والمجتمع والإنسان لما أخذت منه جملة مفيدة، ولأدخلك بدلا من ذلك في متاهات لفظية فلسفية عائمة يحفظها ليس لها ما صدق كي يوهمك بأنه "مثقف" وهو أجهل من "أبو علي" بائع الطماطم في سوق الخضار القريب من بيته.

ثم أن صاحبك وأستاذك الهمام طارق القداح يكذب ما تقوله عندما يقول: (فساحة "ثقافة جنسية" وجل مواضيعها القيمة هي لملحدين أو لادينيين...) فالملحد أساسا وبحكم تمرده على الدين والأخلاق لا ينظر إلى القضايا الجنسية على أنها شديدة الحساسية كما ينظر إليها الإنسان ذو الثقافة الدينية-الأخلاقية ليكون بحاجة إلى مكاشفة ومصارحة، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن ماخور "ثقافة جنسية" إن هو إلا انعكاس صادق لحقيقة أن إلحاد الملحد في العالم العربي أساسه هو الرغبة الملحة في الكشف عن شبق جنسي كامن ليس الإلحاد سوى الغطاء الثقافي له.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني