يجب أن نعي جيدا أن تجزئة النزعات و الوعي هو مطلب خبيث لأنه لا يخدم الا قائله و القائمين على تطبيقه. فقد فرضت الشريعة الإسلامية على المسلم العفة و غض البصر و فرض المعاشرة الجنسية من خلال نظام بيروقراطي واجتماعي. وشددت الشريعة الإسلامية على من يرتكب جريمة المعاشرة الجنسية بالقتل رجما.

و لو اقترضنا جدلا أن هناك طرفين وقعا في حب بعضهما البعض ثم ماراسا "جريمة" الجنس بدون عقد "نكاح" فان عاقبتهما القتل رجما بالحجارة. في ذات الوقت نجد أن الشريعة الإسلامية تبارك للجنس الداعر مباركة تشوبها الحيرة. فالرجل, بماله, ينكح أربع و يملك ما ستطاع من النساء. وكلهن مستباحات جسديا لرغباته..

فأين العفة هنا؟

حين تكون العلاقة الجنسية قائمة على حب صادق, فانها محرمة مجرمة حدها الموت. بينما في حالات البيع و القوادة المقنعة فانها حلال رقراق صافي صفاء الماء البارد..

اذن الحب في الاسلام حرام يجرم. اذن المشاعر الصادقة حرام و كفر و زيغ عن الخط القويم..!!

في الفيلم " فيلم ثقافي" وهو إنتاج مصري, يؤكد فيه المؤلف و المخرج ما ذكرته الآن. فالقصة تحكي عن 3 شباب عرب يبحثون عن مكان لمشاهدة فيلم جنسي, بعد أن عز عليهم البيات ليلة مع امرأة. في المقابل, استعرض لنا الفيلم ما فعله الحمار بأتونه, حيث مارس معها الجنس بكل حرية و استمتعا سويا دون رقابة و دون تجريم و دون الطريق الطويل المكلف لقضاء ليلة حالمة دافئة تجمع بين عاشقين..

و الفيلم هنا قدم رؤية واقعية اجتماعية للشعوب العربية. الا أنه لعمري رؤية قاتمة للغاية. فهي تشير الى سبب تجاهل العالم الحر لرغباتنا ومطالبنا. فالأمة التي لم ترتق بعد لمستوى الحمير, لا يمكن محاورتها..!!

حسام راغب..