Array
أخوك يشتهيك !!

أعتقد بأن حالك كحال آلاف النساء أمس واليوم وغداً.

أمس كان الفراعنة يتزوجون أخواتهم وأمس عشق "اللورد بايرون" أخته وهامت به هذه حباً. ونسمع اليوم ونقرأ كثيراً عن الحالات القسرية التي يقوم بها الأب أو الأخ في البيت بالتواصل الجنسي المحرم والممنوع مع النساء.

"شهوة الرجل للمرأة والمرأة للرجل" هي الأصل، ولكن المجتمع الانساني تعلم أن يلجم هذه الشهوة بواسطة قيود اجتماعية وسنن أخلاقية وقناعات فكرية، جعلت التفكير بالأخت أو الأم على أساس شهواني حيواني، لا يخطر في البال، إلا لقلة قليلة من الذين في قلوبهم مرض، لم تستطع الأخلاق والسنن والعادات أن تلجم شهوتهم أو أن تكبح جماح رغبتهم.

أخيراً، لا أعلم أين تقطنين ولكن لو كان أخوك قد تحرش بك حقاً، فعليك أن تقولي هذا لمن هو جدير بثقتك وأن تتباحثوا سوية حول كيفية ردعه فيما لو أراد بك أو بآخرين من حولك شراً في المستقبل ...

أهلاً بك في نادي الفكر
(f)

واسلمي لي
العلماني
[/quote]

أخي علماني
لم أحتقر أخي من منطلقاتٍ منطقية أو عقلية
أعلم أن تصرفه قد يبدو طبيعيا بل و بديهيا إن أخذنا الشهوة الجنسية الجامحة بعين الاعتبار
فليشتهيني كما يشاء
أو تظنني أجهل أن الرجل حين يشتهي جسد أنثى يضع له صورة في ذهنه بصرف النظر عن كون هذا الجسد مشابه لمواصفات جسد أخته أو أمه أو خالته
لكن أن يدخل عليّ في غرفتي دون استئذان
و هو على علمٍ تام أني أبدّل ثيابي فيها
ليحصل على نظرة لجسدي
فذلك انتهاك لحرمتي
و لم يأتِ هذا الانتهاك إلا تتويج لرغباته القديمة بي و انتهاكاته الصريحة لحرمتي على مرأى أهلي

أما عن اقتراحك أن أخبر من هو جدير بثقتي عن الموضوع
فهذا الفصل من فصول حكايتي أشد إيلاما من الانتهاك نفسه
أخبرت إخوتي و أخواتي فماذا حصل يا ترى
أخواتي لم تبدين ردة فعل سوى البكاء خاصة حين علمن بما كان يفعله بي في طفولتي
لكن بعد أيام رأيت إحداهنّ و قد بدت الفرحة على وجهها قائلة"عندي لكِ بشرى"
سألتها عن البشرى فأجابت" وجدتُ لأخي زوجة"
طبعا أختي هذه لا تجهل أن أخي متزوج و أن زوجته لا عيب فيها
و الأخرى أيضا بحثت له عن زوجة لكن بحذر شديد من أن يصل ذلك لمسمعي
قد تكون عرفت بأمر اسهجاني لموقف الأولى
و كأنها تستنكر علي احتقار مشاعر وشهوات وُجدَت عند أخي كما كل البشر
و كأنّ أختيّ تحمدان الله ليل نهار (مع تنهيدات ارتياح) لأن أخيهما لم يذهب لأبعد من أخته
و إلا كانت الفضيحة و طلبات الأهل بإعادة الاعتبار لابنتهم كأن يتزوجها أو يعتذر من والدها و إخوتها


أما إخوتي
فالأول طأطأ رأسه خجلا حين كنت أحكي له
و ظل يقاطعني و يستعجلني إتمام الحكاية
و لم ينتظرني لأتمها بل فعل ذلك هو
قائلا:أتعاطف معكِ لكن أودّ أيضاً أن تقدري موقفي،فهو أخي الأكبر و لا أجرؤ على مفاتحته في الموضوع
و الثاني "الأكبر"ثارت ثائرته بينما كنت أحكي له متوعدا و مقسما أن يعاقبه بل و يطلب منه التكفير عن خطأه و "فوقا بوسة إيد"لي
و عندما جلس معه عاد من عنده لي ليتهمني أني متوهمة
و لأكون أنا من يسعى لتصفية حسابات قديمة مع أخي باختراع هذه القصة و قصص الطفولة من تعرية و لمس
ختم اتهاماته بكلمات حب و أخوة و وصايا لي بالحفاظ على "شرفي"
و عدم الانسياق مع مشاعر و أوهام نحن صنعنا منها عمالقة تخيفنا
و عاد يمازح أخي"السافل" أمامي
أخي السافل حتى اليوم يأتي للبيت ليُستَقبل بكل حفاوة من "أختيّ اللتين حادثتهما،أخي الذي يصغره و أخي الأكبر"

لا أريد أن أضفي عتمة شديدة و سوداوية قاتمة على مفاتحتي لأهلي بالموضوع
هناك أمور استفدتها من مفاتحتهم
كتبريرهم لنظرات الاحتقار التي يرونها في عيني لأخي حين يحظر
أو الكلمات الدنيئة التي أرميها بلا حساب عند سماعي لاسمه
طبعا هم يأتي على رؤوسهم الطير حين أتكلم أنا
فلا إيجاب و لا سلب
أحيانا نظرات استعجال لي لأسكت


سلامي لك