الأخ العزيز مورجن .:97:
أشكرك لتثبيت المقال هنا ، لقد قرأته في المصري اليوم ،و يبدوا أنها نشرته في أكثر من مكان . من الجدير بالتأمل و الإستهجان أن مشكلة نوال السعداوي ليست مع النظام و لكنها مع الثقافة الأصولية السائدة ، مشكلة السعداوي هي مع بعض المصريين الذين يقتلون أنبيائهم و يصلبون الأبرار .
نوال السعداوي ليست حتى سياسية و لا تشكل أي تهديد للنظام ، و لكنها مصلحة إجتماعية و صاحبة موقف حضاري ، لهذا اصطدمت بالمؤسسة الدينية و بالوهابية المتغولة ، من يطارد نوال السعداوي ليس أجهزة الدولة فهذه الأجهزة و للغرابة تحاول حمايتها ، من يهدد نوال هم الذين قتلوا فرج فوده و طعنوا نجيب محفوظ ، هم بعض المتعلمين الجهلة ، يهددونها بدعاوى الحسبة و فتاوى التكفير ،و يهددها لجان الأزهر التي تصادر كتبها و تحظر تداولها ، هذه هي الحقائق التي يجب أن نواجهها ، فهناك أفراد من الشعب يفرضون الرقابة على الكتب و على الفكر ،وهم الذين يحرضون السلطات ضد المفكرين و العلماء لأنهم كفرة ينكرون معلوم من الدين بالضرورة !، من يفعل ذلك يفعله بغباء نصف الأمي الذي لا يقرأ بل يستعيذ بالله من الفكر و المفكرين ، و الإنسان الفقير نصف الأمي هو بالضرورة شرير و خطير جدا .


الأخ أبو عائشة .:97:
منور .
لا يا سيدي ليس لأحد أن يستقل بنفسه عن أبجديات الحضارة التي يتعارف عليها البشر ، الإسلام لا يمنع الإسترقاق ، فهل ترى أن تبيح المجتمعات العربية الرق و تمارسه لأنه موجود في دينهم و أن النبي مارسه ؟، لا يعرف الإسلام شيئا مثل حقوق الإنسان ولا المواثيق الدولية فهل نلغيها و نمتنع عن التعاون مع غيرنا الشعوب لأنها غير مسلمة ؟،إن العرب يعتمدون على العالم المتحضر في كل شيء ولا يفعلون شيئا في المقابل سوى تأجير بلادهم لإستخراج البترول و الحصول على الأموال ، إذا كنتم لا تريدون حضارة الغرب فلم تتمرغون في منتجات تلك الحضارة ؟، ألا ترى ذلك كله إزدواجية لا تليق ؟، إما عن ختان الإناث فهو عادة إفريقية تم إقحام الدين فيها بلا ضرورة ، و هناك حركة تنويرية عربية نامية ضد كل الممارسات الدينية الخاطئة و تستهدف أيضا هذه العادة التي انضم كبار الفقهاء في تحريمها و ليس فقط تكريهها ، فلم نغضب من التنوير ولا نحفل بكل هذا الظلام المنتشر في كل مكان .
مع وافر التحية .