السيد الفاروميو

دعني ابدأ من حيث انتهيت انت


Arrayملحوظة: تحدى مفتوح للرد !!

وكالعادة أتمنى ألا تهربوا من الموضوع بفتح مواضيع أخرى !!
ولو أني أعرف أنني أطلب مالا تستطيعون ![/quote]


فأقول ،ان اسلوبك في الكتابة يشتم فيه رائحة ال " انا " ويفقد القارىء الشهية على الحوار معك ... فأرجوا ان تدعك من فتل العضلات والتحدي فلسنا في حلبة مصارعة !!

والان الى صلب الموضوع

تقول حضرتك :

Arrayإذن لو نقضنا هذا الأصل تسقط نظرية تأليه المسيح تماما ..

طيب أولا لنضيف نقطة أن المسيح لم يقل أنا إله وإنسان على بقية الأشياء التي إكتشفتموها لوحدكم...مثلا "أأنا الله" "إعبدوني" إلخ [/quote]

ان عدم تحدث المسيح عن طبيعتين يشملها شخصه ،الواحدة لاهوتية والاخرى ناسوتية ، لايطعن في لاهوته البتة في اعين المؤمن بالكتاب المقدس ، اذ اننا نؤمن بأن اعلان هذا الكتاب وموضوع وحيه هو، يسوع ابن الانسان وبشريته الكاملة بكل مالكلمة كمال من معنى ...

فلم يكن الغرض من تجسد المسيح ومجيئه الى عالمنا اعلان لاهوته وانما بتقريبنا الى الله من خلال اظهار محبة الله في سيرته وكلامه وتعليمه ومن ثم تتويج هذا بعمل الفداء على الصليب ...

فمن يدرك روح الوحي في الكتاب المقدس لايستغرب البتة عدم اعطاء المسيح تصريحات حرفية حول طبيعة اللاهوت في شخصه ...

لكن مع ذلك ، كما اشرت لك في موضوعك الاخر حول عدم تمجيد المسيح لنفسه ، فأن الشهادة للاهوته واضحة وجلية في كلمة الله وهي معلنة من الآب والروح القدس ولايحتاج المسيح الى تصريحات حرفية من جانبه بشأنها ...

Array
وهناك يسوع المسيح هل تعرفون من هو ؟ لن أقول أنا لندع بطرس يبشرنا ويعرفنا من هو المسيح ؟

Acts:2:22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون.

أنا اسأل ..لو كان يعتقد بنظرية الناسوت واللاهوت هل كان قال هذا الكلام ؟ ... بالطبع لا ..لأنه لو كان يعتقد به لقال "الله تجسد ونزل في جسد يسوع الناصري والدليل الآيات والقوات والعجائب كما أنتم تعلمون"

أظن كلامي منطقي للغاية ولن يجادل فيه إلا جاحد ....[/quote]


اسمح لي سيدي بأن " اجحد " قليلا واتعدى على منطقك " الكامل " ...

اولا : ليس في كلام بطرس ماينقض ايماننا بطبيعتي اللاهوت والناسوت في المسيح ، بل فيه مايؤكد بلاشك انسانية المسيح والوهيته . اما انت فقد اقتبست من النص مايصلح لك وتغاضيت عما يشهد ضدك ...

النص المشار اليه في سفر الاعمال يتحدث عن قيامة المسيح المجيدة ...

والنص يقول ، ان المسيح صعد الى السماء وجلس عن يمين الله ، موطن القوة والعظمة والمجد ...

والنص يقول " فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا " ...

والنص يقول ، ان الغفران يتم باسم يسوع ...

وان تابعت قليلا سترى ، ان القوات التي يفعلها بطرس كانت ايضا باسم يسوع ...

فهل كان يسوع مجرد نبي عادي بالنسبة لبطرس ؟

2 - يعوزك ياعزيزي ان تتأمل وتتابع بدقة وأمانة سيرة المسيح وحياته في الاناجيل وتكتسب صورة كاملة وشاملة حول ماهية الوحي الانجيلي واغراضه لاان تأخذ آية من هنا وآية من هناك تبترها من السياق لتفهم منها ماتشاء فهمه ...

فالانجيل يوضح بشكل لايقبل معه شك، ان تلاميذ المسيح انفسهم لم يدركوا شخصية المسيح حق الادراك كما لو كانت اعينهم مغشاة والرؤية غير واضحة الى ان انجلى الضباب رويدا رويدا واتضحت الرؤيا بعد حلول الروح القدس يوم الخمسين ، اذ ابتدأ الرب يعلن لهم وبالتدريج حقائق لم يدركوها قبلا ...


يوحنا 14 : 26 " واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم

يوحنا 15 : 26 "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي."

فالوحي في الكتاب المقدس ليس تنزيلا من لوح محفوظ ، بل هو اعلان متدرج قاد تلاميذ المسيح وارتقى بايمانهم من درجة الخوف والشك الى درجة التسليم الكامل والمعرفة الروحية الكاملة ...

فأن كنت تحاورنا من كتابنا ينبغي عليك ان تدرك الحقائق الهامة المختصة بالوحي الكتابي ...

Array
إذن فالمسيح ليس ناسوت ولاهوت متحدان وإنما هو نبي من عند الله .....

النقطة الثالثة : حتى لو مررنا النظرية بالقبول للنقاش دون التطرق لإثباتها فإنه ينبغي أن تنطبق النظرية على المسيح تماما...ماذا يعني هذا ؟

إن الأمر ليس بالبساطة التي تظنها ... الأمر معقد للغاية حسنا لدينا ناسوت صفاته ( الولادة – الرضاعة – الأكل- الشرب - النقص – الموت – النوم – التعب – المرض – الجهل ..إلخ)

ولدينا لاهوت صفاته معروفة وتلخيصها( الخلو من العيب والنقص وكل صفات الناسوت السابقة من النقص- العلم المطلق بما كان وما هو كائن وما سيكون وما لو كان كيف كان يكون – القدرة المطلقة على كل شئ – القيومية على خلقة – مطلق الحياة وعدم الموت.....إلخ )



هل هناك من يختلف معي حول ما سبق ؟ ........لا أظن[/quote]

ظنك ليس في محله !

كثيرون من علماء الكتاب المقدس واللاهوتيين لايعتقدون ابدا ان معجزات المسيح احدثتها طبيعة اللاهوت فيه ، بل ان كل مافعله فعله بصفته النبي العظيم ، والانسان الكامل الذي سار امام الله واطاعه وعمل مشيئته ولم يكسر له وصية فاستحق ان ينال " اسما فوق كل اسم " كأبن الانسان ...

فالمعجزات التي قام بها المسيح ، وان كانت تشير الى الطبيعة الهية فيه ، الا انها بالتأكيد لاتكفي دليلا على الالوهية اذا وجدت منفردة في الكتاب ...

هل تستغرب حضرتك من هذا الكلام ؟

البعض يرى في معجزات المسيح برهان الالوهية ، والبعض الآخر يؤمن أن المسيح عمل المعجزات بصفته النبي المكرم من الآب نتيجة الطاعة والامانة والحياة الكاملة ...ولاخطأ في هذا الايمان او ذاك ...

اكتفي بهذا القدر الآن

تحياتي