في ذاك البلد المتشح باللون الرمادي والاسود .دوماً كنت الالوان إداة تعبير سريعة ومختصرة للكثير من المواضيع .المواضيع إلتي ترمز إليها هذة الالوان هي :الحزن والقسوة وعدم وضوح الرؤيا (الشواش والتشويش وتعمد الضبابية).

مثل إي حيوان على سطح هذة الارض ,يجب إن نطور مهارتنا من أجل شي إسمة العيش (البقاء على قيد الحياة ),الحيوانات وحتى الحشرات تعتبر مدرسة كاملة في آساليب الدفاع عن النفس ,من تغير لون الخارجي إلى الافتراس والانياب والاظافر وغيرها ,ولكن هُناك حيوانات لا تملك قوة الافتراس ولا تغير الشكل والمظهر الخارجي ..تتمتع بشي يحميها وهو الخفاء .

إن تختفي مثل القنفذ فهو يتكور ويملك اشواك خارجية تصد بقية الحيوانات عنة ,وهناك الثعلب المكار (أكبر ممثل في عالم الحيوانات) من التظاهر بالموت إلى النوم بعين مغلقة وعين مفتوحة وتقبل مختلف الوجبات إلتي تُعرض علية من( الحشرات إلى الدجاج) يتقبل كل شي ويمثل إي شي .

سلوكي في عالم الأسود والرمادي ,كان سلوك البومة في حب العيش في الليل ودثاره الرائع من السواد ,والقنفذ في تقبل الركل وتكور حول ذاتة ,والثعلب في التصنع والتمثيل (من المشي في المظاهرات المؤيدة والهاتفة في حب قائد الضرورة, وإلى المشي برتل عسكري في جيش القدس الذي كان يلتهم شهرين من حياتي كل سنة من اجل تحرير الارض المقدسة من دنس الغزاة ).

في بلاد الظلمة والرمادي ,تتعلم إن :إما إن تحمل هويات مزورة أو ان تكون مثل بطل فيلم (عدو الشعب )إنَ تكون من دون هوية تكره القيود (قيود قواعد المعلومات) . أنا اخترت الطريق الثاني .كنت ُ اتهرب من حمل اي هوية خاصة بي . لا اريد هوية تفضحني ولا اريد ان أتعرض للسؤال .. سلوك هنا يحكم أنتَ بومة وثعلب وقنفذ تريد الخفاء فقط .

في بلاد اللذة تابعنا هذأا السلوك الخفي ,حب البيوت البعيدة السكوت , وخاصة إنَ الكلام فعل فاضح سوف يفضح إنكَ شخص ينتمي إلى بلد الاسود والرمادي ,تعلمت السكوت والزوايا والبعد والخفاء .

تتمنى إنَ تكون اخف اكثر عتمة ,لا احد يعرفك لان من يعرفك سوف يدفعك إلى النور..وانتَ تريد الظلمة والخفاء , السلوك لا يتغير بسهولة ,فهو سلوك ببساطة قناعة ترتدية ويبقى على وجهك طوال عمرك .

مُحارب النور ٌ