يا للحظ..!!

دانت لهم الدنيا بكل ثرواتها و مائها و سمائها و جبالها و..ناسها..!

الملك عبد العزيز وهو المؤسس للدولة السعودية. بدوي كانت له طموحات سياسية ليتولى أمارة نجد (الرياض وما حولها). وجد علماء الأنثروبولوجي البريطانيين في ملامحه كاريزما خاصة قادرة على استقطاب زعماء قبائل الجزيرة العربية نحوه..

ماذا وجد هؤلاء العلماء في محياه..؟؟!!

ابتسامته..فقط له ابتسامة مؤثرة, فيأخذون بيده نحو نجد ثم الحجاز فالإحساء و من ثم وحدت الجزيرة العربية تحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله) فيعلن الملك عبد العزيز قيام الدولة السعودية فتوافق عليها عصبة الأمم آنذاك..

ابتسامة..فقط جعلت من رجل بدوي ملكا لدولة..و أي دولة..!!

ثم أنجب البدوي مئات الأبناء و البنات, تولى بعد رحيله خمسة من أبنائه, خامسهم هو الملك عبد الله, العاهل السعودي الحالي أطال الله عمره. قبله تولى الحكم إخوته, حيث بدأ الملك سعود ملكا لمملكة بن سعود بعد رحيل والده الملك عبد العزيز, ثم فيصل الذي أطاح بسعود, ثم خالد, ففهد, وأخيرا عبد الله..

و في اعتقادي فان الملك عبد الله قد وصل الى ما قطعه اخوته من قبله الى أوج العز الذي لم يكن في حلم والده. ففي عهد سعود و فيصل كان هناك تيار يساري ناصري يهددان العرش السعودي, بل كاد أن يعصف به. وفي عهد خالد و فهد كانت هناك أزمة الحرب الباردة بين اليسار و اليمين, مما أفرز الإرهابيين, الذين أحتلوا الحرم المكي و قصفوا الجيش السعودي, لولا التدخل الفرنسي, لما انتهت الأزمة كما انتهت عليه..

الا أن عهد عبد الله, فهو بكل المقاييس قمة الملك الأسطوري لآل سعود. فلا يوجد اليوم يسار ولا يمين. و قد تحالف الملك عبد الله مع بوش فركع كل العالم له. هو اليوم الرجل رقم واحد في كل مكان تطأ عليه قدمه الشريفة. فهو صديق الفلسطينيين, واللبنانيين, و السوريين, و الليبيين, و المغاربة, و الروس و الدنماركيين و البريطانيينو و و و. وهو الذي يجمع و يفرق. وهو الذي ينذر و يغفر و هو الذي يعز و يذل..

كل العالم يحتفي به ويستقي منه الحكمة و... الكاش. الكل ينحني له و يمرغ وجهه تحت حذائه النبيل, انه ملك العالم بعد أن عشقه سيد العالم بوش. هو حبيب الله, بوش و كليمه و قريبه و..بنكه..!

من بقي من اليسار العربي؟

شوية غلابة في سوريا و شوية عمائم في لبنان. و شوية كتبة و منظرين بالكاد يملكون قوت يومهم..

حسام راغب..