فعلا زميل حسام:97:
ليس حجم المعارضة الداخلية او درجة الاحتقان الداخلي هي من يقرر في مصير بعض الانظمة العربية , الغلبة للاسف هي للمظلة الامريكية التي تحبط كل من يهدد استقرار هاته الانظمة حتى لو كان حجم التحرك يعادل التسونامي , لكن و الحق يقال ان حماية العم سام غير مضمونة للابد رغم الولاء الاعمى , فهي قد تسحب في اخر لحظة و تترك الحكم يواجه مصيره كما حدث لشاه ايران او حتى خلال عملية ضرب طائرة الحسن الثاني خلال انقلاب 1972 حيث فضلت القاعدة الامريكية في القنيطرة ترك الانوار مشتعلة على غير العادة حتى يسترشد بها الطيارون الذين كانوا ينطلقون من القاعدة الجوية المجاورة في رحلتهم لاسقاط البوينغ العائدة من باريس لان الامريكيين وجدوا في قائد الانقلاب الجنرال اوفقير حليفا افضل من الحسن الثاني رغم ان الاخير و لا حتى شاه ايران عملوا حياتهم شيئا يزعل الامريكيين بل مشوا على التعليمات بالمسطرة.
وعي بعض التيارات المعارضة بهذه الحقيقة جعل بعضها ينفض يده من انتظار التحرك الجماهيري و التوجه مباشرة نحو مركز الثقل و التغيير العالمي بل و حتى الاتيان بمبادرات لا جماهيرية كزيارة اسرائيل و مخاطبة نواب الكنيست عل و عسى لكن للاسف تجربة العراق و افغانستان جعلت امبراطورية الشر تكتفي بالوقاية بحرصها على الانظمة الصديقة بدل العلاج باستئصال محور الشر.