أشكرك جداً على ردك واهتمامك بأسئلتي عزيزي ليلن. أشكرك كثيرا على لطفك.(f)

من جهة ريتشارد دوكنز فكان لي شرف حضور جلسة مع مجموعة لقراءة مادته وكان هذا بخصوص كتابه الأخير "وهم الله" فيما أذكر. اعتراضي الوحيد عليه أنه مزج مادته بانفعال والانفعال المحموم يفقد الإنسان القدرة على كسب السامع مستمعا له بإنصاتbecause he comes across as an "angry" atheist. رأيته مثلا يتكلم عن إله العهد القديم بشكل غاضب. لو أنه تكلم وعرض المادة جزئية جزئية لكان مثلا هذا أفيد في كسب سماع المستمع. هو بيولوجي عظيم وما يدهشني إنه يستخدم العلم لدحض وجود الله وكأن "العلم" من الأساس يثبت وجوده. لكن دوكنز عملاق بيولوجي وأيضا عملاق فكر وسينهض الكثيرين من نعاسهم ويحفزهم للبحث عن أجوبة عن أسئلته. أحرص دوما على الاحتفاظ بكل ما يكتبه واقتناءه قدر المستطاع.

من جهة أمبرتو إيكو، اليوم كنت في المكتبة ورأيت روايته «The Mysterious Flame of Queen Loana» التي كنت قد حصلت عليها عن طريق النت سلفا في صورة "أوديو" ولكن عندما أمسكت الكتاب وجدت أنه فعلا أخاذ ويستحق القراءة وأنه رجل ترك بصمة قوية في عالم الرواية وأيضا عالم السيمائية. الحقيقة لم أجلس وأقرأ عمل كامل له لأنه "دسم" ولم يستنى لي الوقت لقراءة هذه الأعمال. مجال دراستي الأصلية هو الآداب واللغات. إذا كان عندك بعض الوقت هل يمكن أن تحدثني كيف يفيدني هو في مجال اللغويات؟ كيف استفدت منه أنت؟ أحب أن أتعرف على مجال دراستك السيمولوجستية إن لم تكن تمانع الحديث هنا. لو تفضل الحديث على الإيميل، بكل سروري أعطيك إيميلي عندئذ على الرسائل الخاصة للموقع هنا. من جهتي، كما قلت أنا درست ليسانس أداب إنكليزي ووجدتني منبهر باللغويات وتم قبولي في جامعة عين شمس للماجستير ولم أشعر أن هناك أي مستقبل ينتظرني في مصر وما إن جاءت فرصة للسفر لأميركا حرصت على اللحاق بهذه الفرصة وكان ذلك من خلال فيزا طالب ودرست ماجستير لاهوت وكانت هذه الدراسة بمثابة محفز على الانكباب على عالم الكتب بوجه عام وكان من الممكن أن أضمر أوأستكفي؛ الأمر الذي كنت أرتعب منه. لكني عندي شوق أن أواصل دراستي في المجال الأكاديمي وفي خط علماني محض وأستمر في هذا الخط أكاديمياً وهذا سبب اهتمامي في دراستك فلعلي أحصل على رؤية فيما يجب أن أفعله بعد الآن. فكرت أن أقدم على دراسة الماجستير والدكتوراة في التصوف ولكن بصراحة شعرت أني لن أكسب كثيراً أكاديمياً من وراء هذا ولم أجد ثمة طائل يذكر. لهذا أنا متحمس في التعرف عليك وعلى أصدقاء آخرين مثلك أشعر أننا نحفز بعضنا البعض على الاستمرار في الحياة الأكاديمية.

أشكرك من عميق قلبي على وصلتي الكتب وهما عندي من زمان وأذكر لك عطائك ورغباتك في مساعدتي وألف شكر.

من جهة الكتاب، بمجرد أن يصلني فسأبدأ العمل عليه وأحرص على أن يصلك مني نسخة بي دي إف وأيضا الصور الأصلية وسأحاول أن أعمل له أو سي آر ولو أني أرتاب خوفاً مما يمكن أن يعمله الـ أو سي آر فيما سمعت من تشويه بعض الكلمات. قد أكون مخطيء ولكن زيادة في الحرص سنحتفظ بكل شيء وبهذا يكون معنا backup.

أشكرك جزيلا على تجاوبك معي في هذه المساحة الإنترنتية وأتمنى لك أسبوع جميل. وبالمناسبة، نصائحك عندي ع العين والراس وأشكرك بإخلاص على كل ما كتبته في الرد عليّ.

(f)