لايزال القول الفصل بيد وزير العدل الليبي والهيئة القضائية العليا , والحكم الصادر غير نهائي
وكما يذكر الخبر هناك صراع بين المحافظة على حيادية النظام القضائي الليبي وبين محاولة ليبيا تحسين علاقاتها مع الغرب
وعلى الاغلب سيتم تسوية الموضوع بمنح عوائل الضحايا مبالغ مالية تعويضية ..
والزمن كفيل بانهاء هذه الازمة لصالح الحكومة الليبية وليس لصالح القضاء او لصالح الضحايا


------------------------------------------


ليبيا :تثبيت حكم الاعدام على المتهمين في قضية الإيدز


قرت المحكمة العليا في ليبيا حكم الاعدام الصادر عام 2004 بحق 5 ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني اتهموا بنقل عدوى الايدز إلى أطفال ليبيين.

وهذا الحكم ليس الكلمة النهائية إذ يمكن للمجلس القضائي الأعلى برئاسة وزير العدل الموافقة على هذا الحكم او رفضه أو تخفيفه.

ولم يشر الحكم من قريب أو بعيد إلى التسوية التي أعلنت مؤسسة القذافي التي يرأسها نجل الزعيم الليبي التوصل إليها الثلاثاء بين المتهمين وأسر الضحايا.

وأكد متحدث باسم أولياء أمور الضحايا نبأ الاتفاق مشيرا إلى أن كافة الطراف شاركت فيه بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والحكومة الليبية.

وتابع المتحدث قائلا إنه سيتم الاعلان عن تفاصيل الاتفاق خلال ساعات أو أيام.

وتقول مراسلة بي بي سي في طرابلس رانا جواد إن أي تسوية مالية مع أسر الضحايا تعني أنهم قد يتخلون عن حقهم في مواصلة التقاضي.

وتضيف المراسلة "غير أن ذلك لا يعني نهاية قريبة للقضية المستمرة منذ 8 سنوات".

ويقول الطبيب والممرضات، وهم قيد الاعتقال منذ عام 1999، إنهم أبرياء.

وتقول مصادر قضائية ليبية إنهم اعترفوا بنقل العدوى إلى الأطفال، ولكن بعض الممرضات قلن إنهن اعترفن تحت تأثير الضرب والتعذيب.

وكان الاتحاد الأوروبي قد كثف جهوده خلال الأشهر الأخيرة لاطلاق سراح المتهمين.

كما تدخلت الولايات المتحدة في القضية، وقد ناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش إطلاق سراحهم في يونيو حزيران الماضي.

إن أي تسوية مالية مع أسر الضحايا تعني أنهم قد يتخلون عن حقهم في مواصلة التقاضي

مراسلة بي بي سي في طرابلس رانا جواد
يذكر أن 56 من الأطفال الذين نقل إليهم الدم الملوث في مستشفى بنغازي والبالغ عددهم 438 طفلا، قد لقوا حتفهم.

جهود دبلوماسية
وكان المتهمون قد أدينوا وصدر ضدهم الحكم بالاعدام مرتين الأولى عام 2004 والثانية عام 2006.

وهذا هو الاستئناف الأخير لهذه القضية التي شدت اهتمام الرأي العام في كل من ليبيا وبلغاريا.

وخلال المحاكمة، شهد أحد الطباء الذين شاركوا في عزل الفيروس بأنه كان موجودا في المستشفى قبل أن يبدأ الطاقم الطبي المتهم عمله هناك.

وعلى الجانب الليبي، طالبت أسر الضحايا بانزال أقصى عقوبة على المتهمين.

ويقول مراسل بي بي سي نك ثورب إن طرابلس ممزقة بين رغبتها في تحسين علاقاتها مع الغرب والدفاع عن نظامها القضائي.