الصديق إبراهيم:


شكرا لمشاعرك الطيبة و الأخوية، لكن سبب توجهي للشرب (السكر نادرا) و الحياة "العصريّة" لا تعود لإنتقادات بعض اللادينيين. أتظن أنني لو شككت أن الخالق كذبة لما غيرت معتقدي؟ لكنني أعرف أنه موجود كما أعرف أنني موجود. حاولت أن أهرب من الحقيقة، لكنه ببساطة موجود. بلا أية علاقة لأي دينن فهو موجود.

لكن ما أسهم به بعض الملحدين، هي ما بعد مرحلة الصداقة مع بعضهم عندما تحولت بهض الخطوط الحمراء لأشبه بالوهم، و أذكر انني قرأت للمنفلوطي بسالف الأزمات قصة بعنوان "الكأس الأولى" و تبدو واقعية من ناحية كسر المقدس.

طبعا لوجيكال يزعم أنه لا يسكر و هو كلام تجميلي لا أكثر، لأنني عاشرت كثير من الملحدين و المعممين أيضا، و وجدت أن كل طرب يحمل أسما مختلفا لكن المعنى واحد. مثلا، الملحد ينادي عادة بالإباحية، و لكنه يتكهرب عندما قفز مفتي مأجور ليحلل مصمصة نهد المرأة بالعمل :10: . لو رأيت شيخ جامع يشرب عرق يوناني، ستجد الملحد يهز رأسه و يقول بأنه مضر للصحة. لو رأيت ملحدا يترنح من سكرته، لوجدت شيخ الجامع يهز رأسه واصفا إياه بالخاسر. و هكذا، قرفت الطرفين.


بخصوص الشيعة يا زميل إبراهيم، فأنا شيعي كموقف لا أكثر، تماما كرأي أغلب اليهود بحق اليهود بدولة، رغم أنهم لا يمارسون اليهودية و لا يؤمنون بأغلبها. أنا بالمقابل أؤكد أن المذهب متعدى عليه، و لكنني لست حقا أمارسه بشيء. أعرف أنه يقيّم العقلانية و المنطقية و الكثير من الإيجابيات، و لكنني لم أدخل الجامع منذ 3 سنوات و أعتبر نفسي بلا علاقة حقا بما يصدره أي مرجع.


أخيرا - و كلامي للوجيكال - ـنحداك أن تدحض كلامي حول الموضوع. فإذا كانوا بلا صلة للإسلام فما علاقة الوثيقة؟ يمكنهم تغيير إسمائهم و ينتهي الأمر، أو على الأقل يعلنون أنهم ملحدين. لماذا الوثيقة و لماذا المطالبة بالسماح لهم بالإساءة لمعتقدات الغير؟

يا أخي هيَ هيَ: كراهية و حقد.


لا أكثر. :97: