القضاة يدينون الأبرياء و الباحثون منهمكون في معرفة نهاية العالم ، و الأطباء يقتلون بالنيابة ، و يعاني من يريد الخير من تأنيب الضمير . الشيء الوحيد المؤكد هو عدم الأمان ، وهكذا تمتلئ الكنائس و المساجد بالمصلين ، فالصلاة غير ضارة و تهدئ الأعصاب .
......................................................
أرحب بالجميع و بدرجات الطيف كلها .
اسمحوا لي ببعض التعليقات .
الأخ وليد .
إن المفكر التنويري هو أشبه بالنجم مهما كان بعيدا سوف تخترق أفكاره أعتم السموات يوما ، إن التعصب الأصولي لا يملك مشروعا سوى الخراب وهو يكشف كل يوم عن وجه يزداد قبحا ،لقد انتهى الليل الساداتي الطويل عندما كانت الصبية تقود المجتمع بالبلطجة و التكفير ، ومالم يصل الإخوان إلى الحكم بمعجزة الفوضى الأمريكية خلال سنوات قليلة سوف ينتهي الخطر الداهم ،و سيكون على المجتمع أن يمر بفترة نقاهة طويلة ، و لكن في نهاية النفق ضوء الحرية ، إننا لا نراهن على الشعب المختطف النائم في الخرافة ،و لكن نراهن على التاريخ الإنساني .

الأخت العزيزة نسمة عطرة .:97.
يا سيدتي لا تحيري حالك فنحن لسنا في مواجهة مصطلح حضاري نضبطه خلال مصادره الغربية ،و لكننا أمام كلمة عربية تراثية توجد مفاتيحها في النص العربي و معاجمه ، يكفي المعجم الوجيز أو مختار الصحاح و غيرها كثير .هل تلاحظين أن استخدم نفس الكلمة ( جارية ) للدلالة على الفتاة الصغيرة و الأمة أن العربي القديم في تخلفه الحضاري لم يفرق بينهما .

المحترم المقاتل 7 .
تحية طيبة .
أعلم يقينا أن مجرد التحاور بيننا هو معجزة في ذاتها ، فنحن ننتمي لعالمين مختلفين كلية لا يربط بينهما سوى أجندة المكتب و التجاور الجغرافي ولا شيء آخر ، فحتى الكلمات تعني لنا أشياء مختلفة ، لهذا سأحاول جهدي أن أوضح لك و أساسا لمن هم على درجة أخف من الأصولية نقاطا بعينها دون الدخول في عناوين كبيرة مثل الإطار و المرجعية الثقافية و ....
1- أعجب كل العجب أن تأتي إلى نادي الفكر و تشرع في ممارسة مثل تكفير ذاك أو تلك فأنت في هذا أشبه برجل من آكلي لحوم البشر راحل من أحراش إفريقيا إلى باريس و يشرع في سلق إمرأة في قدر ليأكلها ، و يريد أن يقنع الجمهور بوجهة نظره و ان دينه يبيح ذلك ..
2- إن تكفير المخالف هو ممارسة ثقافية وهابية متدنية يأنف منها حتى الإسلامي في المجتمعات العربية الأكثر تحضرا ،و شيوعها في مصر لا يعني أنها كل الإسلام ، فهناك من المفكرين الإسلامين من يرفضها و يراها وصمة عار في جبين عقيدة قامت على حرية الإختيار و لن أعدد أسماء فيكفي أن يكون هناك مفتي سوريا .
3- في قضية الحجاب هناك آراء لعلماء دين لا يشك أحد في التزامهم الديني يرون أن الحجاب المنتشر حاليا ليس من الدين و لكنه عادة يرونها حميدة !، منهم جمال البنا و العشماوي و غيرهما كثير ، أما أن يكون جحد الحجاب و إنكاره نوعا من الكفر فهذا سوء ظن بالغ بالله و تحقير لدين ووصمه بالتفاهة التي تصل إلى التكفير نتيجة عدم ارتداء زي بذاته .
4- إن الأصولي هو العدو الأول للإسلام و نبيه فلا يراه سوى فحلا في المساء وقاتلا ومصمم أزياء في الصباح !.
حرام عليكم .
ارحموا الإسلام من إسلامكم .
و للجميع خالص مودتي .