عزيزي الأستاذ بهجت:


ربما التراث الشيعي جديد على الأغلبية أو مازال غير معروف، و لكن الشيعة يعدون قصائد كبيرة و ذات حبكات عظيمة لكي يقرأونها بمحرم الحرام، و من أشهر القائد كانت قصيدة لقاريء قديم أسمه "حمزة الزغيّر" و سر شهرة القصيدة لأنها تمتدح "المخوة العربية" بصدور من ثار بوجه الظلم بيوم العاشر من محرم، علما أن هناك تمثيلا رمزيا لأتراك و زنوج و فارسيين بالثورة الحسينية، و لكن التركيز على النخوة العربية أكسبها الشهرة، و هذا يريك نفوذ العروبة يصدور من تحولوا بقدرة قادر لفرس و لصفويين و أمريكيين و فوقها خونة.


أهم شاعر عربي معاصر يقارن بالمتنبي توفي بعام 1997 و كان أسمه محمد مهدي الجواهري و تخرّج من الحوزة العلمية بالنجف. أبرز مناضلي القومية العربية كانوا معممين بعمامات سود و أبناء مراجع و أبناء قادة ثورة العشرين التي فجرتها عشائر شيعية أيضا. العقل العربي المعاصر يفهم (0) عن العراق و هنا هي المشكلة، و أشد ما أخشاه هو أن تتسع الهوة بيننا كعرب لننتهي لا يعرف قوم عن قوم شيئا.


بخصوص الرد المنطقي على السلفية فهذا مطلوب، و لكن هندما تجد أن العمليات "الجهــــــــادية المقاومة" قد طالت مئات الآلاف من الأبرياء، فمالذي يمكن فعله؟ يمسكون المرأة و يغتصبها خمسون رجل، بدعوى أنها شيعية. نعم هذا ما يحصل بالعراق. يبقرون بطون حوامل، يلبسون مدنيين ثياب شرطة و يفتلونهم بحجة أنهم يقاومون. يذبحون الإنسان و يكبرون على رأسه، و لو أردت لقدمت لك مشهد ذبح ارفس بها الضحية ثماني مرات على فرجها و هي نصف مذبوحة و أوتارها الصوتية مقطوعة، فلا ينبس منها سوى هز راس عنيف، و هي عارية الصدر و يمكنك أن تقرأ على نهديها أنها لم تحبل قبل و أنها مازالت فتاة عذراء.

يكبرون.. ثم يذهبون للجوامع فيصلون .. ثم يخبأهم سفلة متعاونين معهم.


العمل العسكري و الرادع مطلوب.