بالعذر من الزميل لوجيكال
شابة سورية "مشردة" في الإمارات منذ اكثر من 7 اشهر
كفيلها حجز أوراقها الثبوتية وطردها من العمل ..
مدير المركز التجاري:الشابة هربت وسلَم جوازها لشؤون العمل والعمال
علمت سيريانيوز بأن شابة سورية تدعى حنان محمد سافرت إلى دولة الإمارات العربية للعمل, لكنها تحولت إلى متسولة عندما ألقى بها صاحب العمل في الشارع بعد أيام من وصولها،
فيما "رفض إعطائها أوراقها الثبوتية, كما رفضت القنصلية السورية تقديم أي مساعدة لها, فيما قال مدير المركز التجاري الذي كانت تعمل في إحدى شركاته نقلا عن كفيلها بأنها "هي التي هربت، لذلك تم حجز جوازها في شؤون العمل والعمال في عجمان".
وبحسب احد المواقع الإخبارية الإماراتية
http://www.xpress4me.com/news/uae/ajman/20001887.html
على الانترنت فإن حنان محمد, والبالغة 22 من العمر وصلت إلى عجمان في اواخر العام 2006 لتعمل كمندوبة مبيعات في مركز حمدان التجاري, لكن معاناتها بدأت بعد حدوث جدل بينها وبين المشرف عليها في العمل الذي قام بطردها دون أن يعيد إليها أوراقها الثبوتية.
فيما قال مدير مركز حمدان التجاري عامر الراشدي نقلا عن كفيلها في اتصال لسيريانيوز إن "حنان كانت تعمل في إحدى شركات المركز وهي شركة "لومي" للملابس ومن ثم هربت من العمل لذلك تم تسليم أوراقها الثبوتية( الجواز) إلى شؤون العمل والعمال في عجمان التي حجزت على الأوراق".
فيما نقل الموقع عن حنان قولها "لم أقترف أي خطأ بحق صاحب عملي, إلا إنه كان يتصل كل خمس دقائق تقريبا بإحدى مندوبات البيع الواحدة تلو الأخرى وكنت أتعامل معه وفقاً لأسلوب العمل فقط لكن هذا لم يعجبه وبدأ يصرخ ويضايقني بالكلام".
وتابعت حنان "ثمّ طلب مني دفع مبلغ 2000 درهم لاستعادة جواز سفري لكنني لم أكن أملك ولا درهم لأشتري طعاماً فقام برمي أغراضي وطردي من المنزل الذي كنت أعيش فيه مع فتاتين سوريتين, بينما ساعدني رجل سوري عثر عليّ في الشارع وأخذني لأعيش في شقة فيها ثلاث فتيات ودفع لي 1800 درهم أجرة الشقة لشهرين والفتيات قدموا لي الطعام، إلى أن جاء صاحب الشقة ورمى بي أيضا في الشارع لعدم دفعي ما تبقى من الإيجار".
وعن أيامها التي قضتها بعد تشردها في الشارع وصفت حنان "عشت ظروفاً لم أتخيل يوما إني سأعيشها, فلا أعرف إلى أين أذهب و ماذا أفعل فلا أملك ثبوتيات أو أوراق رسمية أقدمها للحصول على عمل جديد والناس هنا غالباً يطردونني و يرفضون منحي أي شيء لأكله لذلك قمت بزيارة القنصلية السورية بقصد المساعدة لكنهم لم يقدموا لي أي شيء".
وعند محاولة لـ "سيريانيوز" للاستفسار عن قضية حنان من القنصلية السورية مباشرة لم نستطع الحصول على اية اجابة ، فيما ردت السفارة السورية بالمقابل بأنها "لا تملك أي معلومات عن الشابة ولم تسمع حتى بقصتها" مشيرة إلى إنها "هي أيضا تعاني بصعوبة الاتصال مباشرة مع القنصلية السورية في الإمارات رغم إنهما جهتان سوريتان تعملان في دولة واحدة وبشؤون واحدة".
وتضيف حنان بحسب ما نقل عنها الموقع الاماراتي "قصدت وخلال الأشهر الثلاث الماضية مركز السفير للتسوق لأتسول وأطلب من الناس طعاماً إلى أن يغلق المركز أبوابه ثم أقصد الأماكن التي فيها تكييف كي أنام فيها مفترشة قطعة من الكرتون وأستيقظ قبل قدوم أي شخص قد يمسك بي إلى أن قبض علي رجال الشرطة في منتصف الليل حيث أبلغ عني صاحب العمل متهماً إياي بأني هربت".
"ثم أرسلت الشرطة بلاغ لكفلاء حنان، فغيّروا هؤلاء موقفهم وتنازلوا عن المبلغ الذي طلبوه منا مسبقاً، وأعادوا إليها جواز سفرها، كي تتمكن من التقديم في جهة عمل أخرى, وتنازلوا عن ادعائهم ضدها وأقوالهم بأنها هربت".
فيما قال مدير مركز حمدان عندما طلبنا منه إيصالنا مباشرة إلى مدير عمل حنان أو كفيلها "هذه خصوصيات ولا يجب الاطلاع عليها فالقضية أصبحت الآن لدى شؤون العمل والعمال وليس عند الكفيل".
ويؤكد الموقع الاخباري بان حنان تقيم حاليا عند سيدة إماراتية سمحت لها بالعيش في منزلها وهي تعتني بها مؤقتاً.
من جهتها حنان ما زالت ترفض العودة الى سوريا حيث تقول "أريد أن أجد عملاً يوفر لي طعاماً ومنامة لائقة لأساعد أمي لإجراء عملية القلب لان والدي لا يستطيع تغطية التكاليف وقد طلب مني ترك دراستي الجامعية والعمل في الإمارات , وهو مصر على أن تقوم أخواتي بالمثل حتى نتمكن من إرسال المال, لكنني لا أنصح احد بالمجيء إلى هنا حتى لا يواجه نفس القدر الذي أواجهه".
مها القحف - سيريانيوز
http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=57846