لندن: إطلاق سراح مشتبه بها في "مؤامرة" تفجيرات بريطانيا

لندن، بريطانيا (CNN) -- أطلقت السلطات البريطانية في وقت متأخر من مساء الخميس، سراح سيدة كانت بين سبعة معتقلين يشتبه بتورطهم في مؤامرة لتفجير عدد من السيارات المفخخة في العاصمة لندن ومدينة غلاسكو، والتي تم الكشف عنها في وقت سابق من الشهر الماضي.

وبحسب المصادر البريطانية فقد تم اعتقال مشتبه به ثامن، في أستراليا، على خلفية تلك المؤامرة المزعومة، التي تقول السلطات الأمنية البريطانية إنها كانت تتضمن تفجير سيارتين ملغومتين في لندن، وهجوم على مطار غلاسكو.

وأفادت المصادر بأن السيدة التي تم إطلاق سراحها، هي مروة العشا، زوجة المشتبه به محمد العشا، وتبلغ من العمر 26 عاماً، وكان قد تم اعتقالها مع زوجها والذي يعمل طبيباً، على أحد الطرق السريعة في شمال إنجلترا.

وفي وقت سابق، أوصى المحققون الشرطة البريطانية بتوجيه التهمة لطبيب عراقي محتجز، في المخطط الفاشل باستهداف لندن ومطار غلاسكو.

وقالت المصادر إنّ الشرطة تلقت توجيهات من المحققين باتهام العراقي بلال عبد الله، (27 عاماً)، بالتآمر من أجل القيام بتفجيرات.

وتمّ اعتقال بلال بعد أن اصطدمت سيارته الجيب وهي مشتعلة، السبت، بمبنى الركاب الرئيسي بمطار غلاسكو الدولي.

ومثل عبدالله في السابع من يوليو/ تموز الجاري، أمام القضاء البريطاني في العاصمة لندن، حيث وجهت له اتهامات بالتآمر لإحداث تفجيرات.

وكل ما نطق به عبدالله خلال أول محاكمة له كان تأكيد اسمه وتاريخ مولده عندما ذكرهما الادعاء، على أن يعود للمثول مجدداً أمام القضاء قي السابع والعشرين من الشهر الجاري.

على صعيد متصل، قالت مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية إنّ اثنين من المشتبهين بمخطط بريطانيا، سبق لهما أن اتصلا بمنظمة في فيلادلفيا تساعد الأطباء الأجانب في الحصول على تدريب في الولايات المتحدة.(المزيد)

إلى ذلك، استبعدت مصادر طبية نجاة أحد المشتبه بهم في الهجوم الذي استهدف مطار غلاسكو، في أواخر يونيو/ حزيران الفائت، بسبب خطورة الحروق التي تغطي جسده.

وقال مسؤول طبي في أحد مستشفيات اسكتلندا، حيث يخضع المشتبه به اللبناني خالد أحمد (27 عاماً) للعلاج، تحت رقابة أجهزة الأمن إنه "ليس في حال جيدة، وقد لا ينجو من الموت".(التفاصيل)

وكان المشتبه به قد أصيب بحروق من الدرجة الخطيرة خلال محاولة صدم حافلة رباعية الدفع كان يقودها في مطار غلاسكو، ما أدى إلى اشتعالها، وذلك بعد يومين من عثور الشرطة البريطانية على سيارتين مملوءتين بالمواد المتفجرة وسط لندن.

وأكدت مصادر متابعة للتحقيق الذي يدور في بريطانيا حول هجمات غلاسكو ولندن الفاشلة، أنه تم العثور على رسالة على شكل وصية أو بيان تركها أحد منفذي الهجوم.

ففي الرابع من يوليو/ تموز أكدت المصادر الأمنية البريطانية لشبكة CNN العثور على رسالة "انتحارية"، مؤكدة أنها تعود للعراقي بلال عبدالله واللبناني خالد أحمد.

وأشارت تقارير متابعة إلى أن هذه الرسالة - التي لم يتم الكشف عن مضمونها بعد - تندرج ضمن السياق المعتاد لهذه العمليات، إذ يسعى المهاجمون إلى الحصول على تغطية إعلامية تشرح أهدافهم ودوافعهم.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع العثور على جوازات سفر الرجلين، حيث نقلت نقابة الصحافة الوطنية البريطانية للأنباء عن مصادر حكومية لم تسمها، أن بعض المشتبهين المعتقلين سبق وكانوا لفترة ضمن الأفراد الذين تراقبهم أجهزة الأمن البريطانية.

غير أن المعلومات المجمعة عنهم لدى هذه الدوائر، لم تؤد إلى تنبيهها بشأن الهجمات، غير أنها ساعدت دون شك في اعتقال المشتبهين بسرعة لافتة