الاخ بهجت :
تفضلت بالقول :
.......
أنتم ترضون بمرجعية القانون الدولي لو كان في صالحكم و ترونه عدلا ، ولو خالف أهواء قم ترفضونه وترونه وقتها الجور كله ، فكيف لا نتشكك في مصداقيتكم ؟، السلفيون يعادون الشيعة و يرونكم كفارا و يبيحون دمكم لمن استطاع اليكم وصولا و ذبحا ،و الخوميني يكفر مواطن إنجليزي و يبيح دمه لنفس السبب و ترصدون من أجل اغتياله الأموال الطاهرة ! ،فلم الشكوى و قد باركتم المقدمات فلم ترفضون النتائج ، طالما أصبحت المعاير الشخصية فيصلا في الحياة و الموت ، وهل الإرهاب سوى ذلك ؟.
........
الجواب:
لا داعى اخ بهجت لتحوير الكلام .
كلامى واضح جدا و لم ارفض المرجعية الدولية و لم ارفض الاستجابة للقانون الدولى و لم ارفض القبول بالقرارات الانسانية .
ما رفضته هو سيطرة طول استكبارية على المجتمع الدولى و سيطرة المجرم على القضاء الدولى و تحكمه بميزانية ما يسمى مجتمع دولى و رفضى لوجود قانون دولى هو اساس الظلم فى العالم اسمه (فيتو).
فعن اى قانون دولى تتحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نستطيع محاكمة بوش فى المجتمع الدولى ؟؟؟؟؟
هل نستطيع محاكمة وزير الدفاع الامريكى فى الدولى ؟؟؟
هل نستطيع محاكمة مادلين اولبرايت التى صرحت ان الهدف الامريكى من حصار العراق يساوى و يستحق ان يموت من اجله مليون طفل عراقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نستطيع ان نحاكم العاهرة اليزابيث لتكريم رشدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نستطيع ان نحاكم دوليا اصغر جندى امريكى او طيار امريكى ؟؟؟؟؟
عندما يكون هناك بالفعل مجتمع دولى حقيقى قادر على تطبيق القانون الدولى فعندها ستكون الجمهورية الاسلامية اول من يستجيب و يرضى بالقرارات الدولية عن طيب خاطر و كذلك رجال الدين لان قدوتهم فى ذلك الرسول الاعظم الذى لم يتجاوز الاعراف القبلية السائدة و تعامل مع المجتمع الدولى بان اعترف به طالما لا يخضع لسلطان ظالم او قوة استكبارية تملى شروطها و من امثلة ذلك ايضا ان الرسول الاعظم اعلن انه لو دعى الى (حلف الفضول ) لاستجاب له بالرغم من انه ليس حلفا دينيا او اسلاميا و لكنه حلف يدعو الى العدل و الانصاف باتفاق المجتمع .

اما بالنسبة لفتوى الامام الخمينى قدس الله سره فمن العدل و الانصاف ان لا تدمجها مع فتاوى ابن جبرين و من على شاكلته
لان الامام اصدر فتوى بحق شخص او شخصيات معينة بذاتها ارتكبت فعلا ما و ثبت بالدليل القاطع مسؤوليتهم عن هذا الفعل .
و بغض النظر عن موافقتك للفتوى ام لا و لكنها تبقى فى حيز شخصية معينة بحد ذاتها و ليست مطلقة لتعم طائفة كاملة او مذهب او دين او قومية .....الخ
فارجو ان تكون الصورة اتضحت اكثر ان شاء الله .

ثانيا :
تفضلت بالقول :
...........
بلى هناك العديد من فتاوي السنة و الشيعية تتعارض مع حرية العقيدة و الضمير ، بل تكاد تكون كلها كذلك ولو عددت ما انتهيت ، الفرق أن الأصوليون السنة يحكمون منذ زمن طويل فكفروا البشرية و ملئوا الأرض جورا و هبلا و تفاهة ، أما الشيعة فحديثو عهد بالسلطة و لكنهم لم يقصروا ، و هناك فتاوى تكفير عديدة وما ترتب عليها من الحكم بإعدام المثقفين ( أغاجاري ) وإغتيالهم في طهران تسود صفحة أي نظام .
.............
الجواب:
لا يا اخ بهجت
لا توجد فتاوى شيعية تتعارض مع حرية العقيدة و الضمير .
اما فتاوى التكفير فقد توجد و لكن التكفير لا يعنى التعدى على الطرف الاخر .
يعنى :
المسيحيون كفار و لا يختلف فى ذلك مسلمان .
و لكن هذا لا يعنى تقييد عقيدتهم او او التعدى عليهم .
فى ايران يوجد مجوس و يهود و مسيحيون بشتى الطوائف و هذا لا يعنى انهم ليسوا كفار بل الكافر له ايضا حق المواطنة .
اما اعدام المثقفين و اغتيالهم فالحقيقة تشهد ان الذين تم اغتيالهم فعلا هم المثقفون الاسلاميون اذ ان الثورة الاسلامية احتوت كل التوجهات الحزبية و الفكرية فى ايران و سمح لهم الامام بالمشاركة فى الحكم و لكنهم اغتالوا القيادات الاسلامية و قتلوا رجال الدين الذين لم يستعملوا الحرس الشخصى مما اضطرهم لاستعمال حرس الثورة لوقف اجرام هؤلاء و محاولتهم تصفية رجال الدين بالرغم من السماح لهم بالمشاركة فى الحكم .
من الواضح انك غير مطلع على مسيرة الثورة الاسلامية فانصحك بمزيد من الاطلاع.
و على فكرة فان الامام الخامنئى حفظه الله قد تعرض فى عهد الامام الخمينى لاحدى عمليات الاغتيال هذه و اصيب بجراح بالغة و خطيرة و كذلك رفسنجانى و كثير غيرهم ممن نالوا الشهادة .

ثالثا:
تفضلت بالقول :
...........
لا .. لأن رجل الدين يتعامل مع المطلق و معياره الحرام و الحلال و الكفر و الإيمان ،و تلك ليست معايير السياسة النسبية و التي لا تتعدى الخطأ الذي قد يكون صوابا غدا و الصواب الذي يكون خطئا غدا .رجل الدين يمثل الدين ذاته و بالتالي فأحكامه السياسية و التي هي عادة سطحية و تافهة ستجير إلى الدين و ستصبح إلهية المصدر وهنا الطامة الكبرى ، هذا ما حدث في إيران الخميني و بغداد السيستاني و لبنان حسن نصرالله
...........
الجواب:
هذا كلام ساذج ينقصه الاثبات .
فايران الاسلامية التى يحكمها رجال الدين اخترقت حصارا دوليا سياسيا و اقتصاديا فرضته الولايات المتحدة .
رجال الدين بنوا دولة المؤسسات و بدؤوا من تحت الصفر و هاهم اليوم يصارعون سياسيا الولايات المتحدة و ينتصرون عليها سياسيا فى عدة مواقع .
تقول بان معيار رجال الدين هو الكفر و الايمان :
طيب بماذا تفسر زيارة نجاد لفنزويلا و امريكا اللاتينية و تشكيله تحالفا مع فنزويلا و كوبا ؟؟؟؟
ام ان كاسترو شيعى يمارس التقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما ان ايران لها علاقات ممتازة مع الصين و روسيا و الهند ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و هذه النجاحات الباهرة للسياسة الايرانية تثبت عدم صحة ما تفضلت به .
(ملاحظة :ارجو عدم تكرار الشتم لشخصيات احترمها ان عزمنا على مواصلة الحوار )
ان رجال الدين فى لبنان و العراق و ايران اثبتوا انهم سياسيون بارعون جدا ينافسون اعظم دول العالم .
فى العراق مثلا :
راهنت امريكا على ان اتباعها و رجالها فى العراق هم من سيستحوذون على العراق سياسيا
و لكن علماء الدين الشيعة سارعوا لدفع الناس للمشاركة فى الانتخابات و سدوا على الامريكيين امكانية تثبيت رجالهم المعتمدين فى العراق .
بينما غيرهم رفض المشاركة و لكنه عندما تبين له قصوره السياسى و غلطته الفادحة بعدم المشاركة سارع ليشارك فى المرة الثانية مغيرا فتاواه التحريمية التى اطلقها فى المرة الاولى .

و اخيرا :
اقدر لك موقفك الواضح و الصريح لحقوق الشيعة فى العراق و نظرتك الانسانية بشكل عام . (f)

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار