Array مصائب كثيرة صارت المجتمعات الغربية تدركها (خصوصا بأمريكا) و أي شخص يعيش بأمريكا سيرى أن عدد العذراوات مرتفع و أن ثقافة الجنس قبل الزواج آخذه بالإنحدار.
[/quote]

أؤكد لك أن هذه العذراوات تتمنين البقاء على عذريتهن والحفاظ على العفة ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن يا أخي العزيز. ما نتمناه في "عالم المثاليات" شيء وواقعنا البشري بتكوينه البيولوجي وتصميمه الهرموني شيء آخر تماماً. من السهل أن نقول لفلان "كن عفيف" ولكن لا نعرف ظروفه. لا نعرف مدى احتدام الصراع الهرموني لديه مما يؤثر على طاقته الجنسية. من المؤكد أني وأنت تمنينا يوماً أننا نبقى أعفاء ولا تقترب يدنا من الصابونة ولا تختلسها لدورة المياة لممارسة العادة السرية أو بالابتعاد عن رؤية المناظر المهيجة جنسياً.. ومع ذلك ما لا نريد فإياه نفعل! يحدث رغماً عن أنفنا! عفوياً وبقدرة قادر كانت الصابونة تتسرب إلى دورة المياه في جيبي وأفك هذا الكبت وأنا خارج والاكتئاب يعتصرني وأتمتم بعبارات أكررها بدل المرة مليون مرة مثل: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الذي أتوب إليه... وفي فترة من الفترات كنت أذهب للجامعة وأنا أصرخ لله أن يتوب علي من احتدام الغريزة الجنسية وأنا أتمتم بالمزمور الخمسين: ارحمني يا الله، ...إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت... لكن هل الله صنعني وهو لا يعلم مدى قوة هذه الغريزة الجنسية؟ من المؤكد أنه يعلم هذا جيداً ولكن الإنسان لا يمكن أن يعيش إلا بأن يجلد نفسه بدل المرة مليون مرة في عقدة الذنب.

إن كنت وأنا ولد وعبر مراحل التدين المتعددة قد مررت بهذا الصراع، أليست البنت كانن من لحم ودم مثلي؟ قالت لي إحدى الأخوات بعباراتها"أنا ساخنة جنسياً". لم أعلق ولكن تعلمت أنه هناك من هو ساخن جنسيا ومن هي ساخنة جنسياً ولهم احتياجاتهم ولست أنا في موقعهم I am not in their shoes حتى أعظ لهم وأدعوهم للتمتمة بأدعيتي وصلواتي لعلهم يكفوا عن تسريب الصابونة إلى دورة المياه وربما تتوقف لديهم الغريزة الجنسية ويعيشوا في وهم لا مجال له من الواقع!