تعليق سريع:

أنواع الفاكهة عديمة البذور هي إما بارثينوكاربيك (مثل الموز التجاري الشائع الذي نأكله)، و هي تنشأ من دون إخصاب للبويضة إما صناعياً أو طبيعياً (الأخيرة تُعد إعاقة/عاهة)، أو استينوسبيرموكاربيك (مثل العنب التجاري عديم البذور) حيث لا تكمل البويضة/الجنين دورتها و لا تنتج البذور.

باختصار:
الفاكهة عديمة البذور من النوع الأول (parthenocarpic) = فاكهة عاقر/عقيم.
الفاكهة عديمة البذور من النوع الثاني (stenospermocarpic) = فاكهة أجهضت جنينها.

من يتحدث بكل ثقة عن الفاكهة التي أجهضت جنينها أو المصابة بالعقم، و يقول أنها دليل على وجود ’اللهه‘، يتغاضى بمنتهى الصفاقة عن حقيقة أن هذه الظواهر هي ’إعاقة/تشوه‘ أو ’حادث مؤسف‘.

لكن لنعيد صياغة الجملة بشكل أفضل، طالما الكل مخلوقات الله.

من يتحدث بكل ثقة عن الإنسان (السيدة) التي أجهضت جنينها أو الإنسانـ(ـة) المصابـ(ـة) بالعقم، و يقول أنها أدلة عن وجود ’اللهه‘، يتغاضى بمنتهى الحقارة عن حقيقة أن هذه الظواهر هي ’إعاقة/تشوه‘ أو ’حادث مؤسف‘.

ثم كيف يتسق هذا الكلام مع طروحات النصوص القرآنية بأن الله خلق الإنسان مثلاً في أحسن صورة (إنا خلقنا الإنسان في أحسن تأويل)؟ كيف تكون العيوب الخلقية و الإعاقة handicap دليلاً على صدقية طرح النصوص القرآنية ـ و كل نص ينادي بفكرة الإنتيليجنت ديزاين أو الخالقية عموماً ـ و في نفس الوقت هي برهان واضح و مادي ينسف فكرة ’أحسن تأويل‘ و ’آلة الروعة‘ ’machinery of splendour‘ من بذورها -- عفواً، جذورها؟

مثير للاحتقار حقاً ذاك الذي يطرح إلهاً يثبت وجوده بتشوهات و عيوب صنع ذلك الـ’إله‘!