الزميل إبراهيم:

أعذرني على صراحتي، إلا أن طيبتك الزائدة مثيرة للغضب، لأن من خلال هذه الطبية يحصل هؤلاء المختلين نفسيا على ما يريدون. تتحدث عن الشذوذ "عند المرأة" كأنه مطلق ثابت لا رجعة فيه و لا مهادنة، مع أن الواقع يحتم بأن المرأة إنسان (نأمل أن تتواضع المرأة كفاية لتقبل هذا) و الإنسان كائن فردي متمايز بتطلعاته و أخلاقياته وفقا لظروفه.

لكن، المرأة لا تتميز عن الرجل بخسة المشاعر و التطلعات الجنسية، بل لعلها تفوقها أنها عادة ما تمارس شذوذها بحقد على الرجل و هو جزء من المرض النفسي الذي تعاني منه المريضة.
ثم أسواك كانت سحاقية أو بايسيكشوال فالتنتائج متساوية. المرأة أقذر أخلاقيا من الرجل عندما يصل الأمر للجنس لأن المرأة متلقي و بالتالي لا تهتم للمعطي كثيرا، و لذا تجد نساء مع رجاء دميمين أو مع حيوانات أو مع آلات أو أيا يكن.


هل قرأت رواية "زوربا" الشهيرة؟ لم يكن يذكر اسم النساء إلا نادلا دون أن يضع كلمة "الفاجرات" قربه. البعض يظن أنه تعدي، لكن بقليل من الموضيوعية و إستخدام الرأس الأعلى (لا الأسفل) سيجد أن الكاتب لم يخطيء.