لفت إنتباهي شيء بسيط لكنه مهم في كأس آسيا، حيث سمحت قناة دبي الرياضية بشريط للرسائل القصيرة الجماهيرية، و أكثر ما شدني هو كثرة التشجيع الخليجي لإيران، و لا يخفى أنهم من أصول إيرانية. أندهشت، لأن الإشاعة تقول دوما أن العراقيون هم الفرس المجوس ذوي الأصول اللئيمة، و لقد تحدثت بالأمر أمام بعض مؤلهي صدام من الفلسطينيين، و قالوا بأنه "شيء عادي" و أن الخليج أغلبه إيرانيين من هنود و باكستان، و عندها سألتهم:

لكن لماذا العراق فارسي دون غيره؟ سواء بتصريحات الخليجيين أو مبارك أو أي كاتب مأجور؟

لم تكن إجابة محددة، و عموما لم يكن هذا الموضوع، بل كان عن أصول الخليجيين الأعجمية و مدى تأثيرها و خطورتها على المجتمع العربيي. فمن المفترض أن تكون هذه الأراضي عربيّة، و لكنها تغزى و بشكل سري و خفي بشعوب أعجمية بلا أدنى أعتراض (ربما لأن الغزاة سنّة أيضا) و لا حتى على تردي الشعور العربي القومي لدى هذه الشعوب الخليجية، أو إنتقال التقاليد الهندية و القبائلية الأعجمية المتخلفة لهذه المجتمعات و بالتالي تقوقعها على نفسها و التكبّر على الشعوب العربية، و هو ما نراه جليا في أخلاق الخليجيين على أية حال.

لمن ينكر، ليحاول أن ينظر للاعبي المنتخبات الخليجية، حيث أن أغلبهم زنوجا , إيرانيين أو هنودا (خصوصا عمان)، و ليلاحظ الفلكلور الخليجي من مطبخ يختنق بالكاري و الفلفل إلى أخلاق تغص بتخلف الـ Cast System الهندي البغيض، الذي ألبس ثوبا إسلاميا.

ما أعتقده، أنه بعد قرن من الآن، فأن هذه الشعوب لن تقبل أن تكون عربية بل ستطالب بأن تكون "خليجية" إن لم نفعل ما يهجّر هؤلاء الغزاة.