(f)(f)

يقيني أن الأديان لم تكن في يوم محرض للتقدم العلمي
فالأخير يفترض البحث عن إجابات كثيرة ومتشعبة لأصغر الظواهر الطبيعية، في حين أن الدين يحاول الإجابة عن كل شيء بالإيمان بالله لأنه وبحكمة منه قد أوجدها ( أي جميع الظواهر )

فلماذا العذاب ووجع القلب، طالما أننا في الحياة الأخرى سننال الإجابات كلها، فللنشغل إذاً بالصلاة فهي طريقنا لمحاباة الله المجيب والكاشف لكل غموض .



منذ زمن ليس بالقصير سمعت ونقلاً عن برنامج فلسفي أذيع من قناة مونتي كارلو
عن تقسيم آخر للمسبب في التحريض العلمي لكنه عرقي وليس ديني ( يا دلكسوف )

المدرسة الفرعونية المصرية
والمدرسة اليونانية


غريب أليس كذلك

لكن لنتابع ما المقصود من هذا التقسيم الغريب

يقول مقدم البرنامج، أن المصريين ويقصد الفراعنة وأنا بدوري أقول وأحفادهم المعاصرين:)

كانوا مجتمعاً دينياً
يعزون كل من المرض والموت والخير والشر إلى الآلهة وأظن أن لعوامل الطبيعة الدور الهام في تركيبتهم القدرية، ونلاحظ اليوم أن المجتمع المصري بأقباطه ومسلمية مجتمع متدين حتى النخاع .
وباعتبار أن الأديان جميعها خرجت من مصر (( أنصح بقراءة كتاب قيم جداً هو أسرار التوراة للكاتب روجيه صباح والصادر عن دار العقلانيين العرب ))
والذي يبرهن على أن اليهودية ما هي إلا ديانة مصرية وأنه لا وجود للشعب العبراني، وأن موسى خليل محمد في الإسراء والعراج ما هو إلا رعمسيس الأول وأن أخاه هارون ليس إلا حور محب !!!

ولن أتحدث أكثر لأن التفاصيل والبراهين الموجودة في الكتاب هائلة ومتسلسلة خاصة إذا عرفنا أن الكاتب هو من سليل عائلة من الربانيين والحاخاميين وتبعوا معي في الرابط .

وباختصار لقد أسست مصر الفرعونية لأول دين إلهي وكرت من بعدها السبحة

في حين أن اليونان أخرجت الفلاسفة الذين بشروا بالمنطق وكان لهم آلهتهم لكنها كانت على شكل بشر فكانت تحب وتكره وتتزوج وتلد، فكانت إنسانية

المصريين صدروا الفكر القدري، في حين أن المنطق والفلسفة أضداد القدرية والتسليم خرجت من العباءة الإغريقية ..

لن أطيل الحديث لكن ما رأيكم في هذا التقسيم الجديد ؟

الشرق اتبع المدرسة الفرعونية وخرجت من رماله الديانات السماوية، وحين انتشرت في الغرب طوعت على مر القرون ومن ثم حجمت وغلب من بعدها الفكر الإنساني
نسيت أن أوضح أن الغرب بقي متأثراً بالمدرسة الإغريقية .

أعتذر منGuru إبن الحته وأقول
إنتوا أصل الهباب ده كلوا :D



ودمتم
الليبرالي
(f)(f)