الكنيسة تناشد الاقباط عدم التظاهر امام السفارات السعودية في اوروبا وامريكا
مناشدات للملك عبدالله للافراج عن الطبيب المسيحي

ناشدت الكنيسة الارثوذكسية رعاياها الاقباط في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وكندا وقف التظاهر امام السفارات السعودية والمصرية خلال الفترة الراهنة وذلك من اجل الاسراع بالافراج عن الطبيب القبطي ممدوح فهمي الذي تحتجزه السلطات السعودية في منزله بالرياض وتحظر عودته للقاهرة منذ عام ونصف العام.
وفي تصريحات خاصة للوفد اكد نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة ان رجال الدين المسيحي ورموز الشارع القبطي يناشدون اخوانهم في الخارج بضبط النفس والهدوء كي لا تتعثر المفاوضات التي يجري اعدادها في الوقت الراهن بشان الطبيب الذي يواجه تهمتين الاولي التبشير بالنصرانية في بلد سكانه مسلمون والتهمة الثانية حمل الكتاب المقدس.
واكد جبرائيل انه اجتمع بالسفير السعودي بالقاهرة مؤخرا حيث اكد له غضب مسيحيي مصر علي الاسلوب الذي يتبع معه في التحقيقات والتهم التي تحمل اهانة لديانة سماوية.
وقد اكد السفير لمستشار البابا ان قضية الطبيب اصبحت في يد العاهل السعودي وهو الذي يحق له اصدار عفو عن المتهم داعيا بذلك الاقباط لالتزام الهدوء حتي يتم حل الازمة.
غير ان جبرائيل اعرب لهشام الناظر سفير المملكة بالقاهرة ان الاتهامات الموجهة لممدوح لا يمكن باي حال قبولها لانها تمثل اهانة لكل مسيحي فحينها يطعن في الانجيل الذي هو كتاب سماوي ويعد حامله متهما كالذي يحوز المخدرات فلا يمكن الا ان يخرج الاقباط في كل مكان داخل وخارج مصر للتنديد بالحكومة السعودية.
وبالرغم من مناشدة الكنيسة لاتباعها بالتزام الهدوء الا ان حالة من الحزن والغضب لا زالت تسكن صفوف شباب المسيحيين الذين يطالبون بالافراج عن الطبيب والسماح له بالعودة الي مصر.
وفي تصريحات خاصة للانبا مرقص اسقف شبرا الخيمة اكد لـ القدس العربي ان انتظار الكنيسة لن يطول اذا ما لم تقم الحكومة السعودية بالافراج عن ممدوح فهمي.
واضاف بان البابا شنودة وعددا من مستشاريه طالبوا الجاليات القبطية في الخارج بالتعامل بهدوء وتقدير صعوبة الموقف الذي تمر به القضية.
واشار مرقص الي ان الكنيسة ترجو من العاهل السعودي حل الازمة بشكل ودي قبل ان تتعقد الامور ولا يمكن حل المشكلة الا من خلال اللجوء للمحاكم الدولية.
وتتهم اسرة الطبيب زملاء له في المملكة العربية السعودية بنفس المستشفي الذي يعمل به بانهم قاموا بتلفيق التهم لممدوح للزج به في السجن ولفصله من عمله.
وناشد قساوسة واساقفة العاهل السعودي سرعة اتخاذ قرار بالافراج عن الطبيب كي يلتئم جرح اقاربه واصدقائه، وهاجم عدد من رجال الدين الحكومة المصرية لانها لم تمارس ضغوطا للافراج عن المتهم.
وفي هذا السياق اكد الانبا يوانس سكرتير البابا شنودة: اننا كنا ننتظر من الرئيس مبارك ان يقوم بانهاء الازمة عبر اتصال بشقيقه العاهل السعودي، وعبر عن انتقاده لان المشكلة العالقة منذ عام ونصف العام لم تجد مسؤولا مصريا يهتم بها.