اقتباس:  شحيتاوي   كتب/كتبت  
[B]
الكنديين أناس عمليين، ومسألة مراقبة الناس ليست داخلة ضمن ثقافتهم أساسا كما هي ضمن ثقافتك أنت كعربي، الكنديين يهمهم فقط إنتاج الموظف وأدائه الوظيفي والتزامه بلوائح شركاتهم، أما ماذا الموظف يصنع بالإنترنت فهذا ما لا يهتمون به.

الجنس في المجتمعات اليوروأمريكية أصلا يعتبر قضية شخصية لا يرون بأن لهم الحق في التدخل بها، وفي مجتمعاتهم تكثر المحلات التي تبيع المجلات الجنسية وأدوات الشهوة الجنسية كالأعضاء الجنسية الصناعية والحبوب والمنشطات الجنسية، ومسألة أن موظف ما دخل على موقع جنسي أثناء عمله، فهذه مسألة لا يهتم لها هؤلاء القوم متى ما ثبت لديهم بأن مثل هذا الفعل لم يؤثر على حسن اداء عمل الموظف.

كان بإمكان هذا الرجل المؤمن أن يدخل على المواقع الجنسية وهو في بيته آمنا بعيدا عن أعين الناس، دون الحاجة لأن يفعل ذلك أثناء عمله ويعرض نفسه للمسائلة والفضيحة.

هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، أقول هذا بحكم عملي القريب جداً من عمل الزميل كامل.

القضية ليست لها علاقة بالثقافة الكندية أو الصينية ، المؤسسة الإنتاجية الغربية لا تسمح لموضفيها بالدخول للمواقع الإباحية أثناء عملهم ليس بدافع أخلاقي بل بدافع عملي للتأثير السلبي الذي تتركه هذه المواقع على أدائهم ، و هذا يكاد يكون عقداً غير مكتوب بين الشركة و منتسبيها. و ليس هذا فقط ، بل تذهب بعض الشركات إلى منع مواقع البريد الخاص مثل الهوتميل و الياهو لنفس السبب.

ما يهم المنظومة الإنتاجية الغربية ، شركات و أفراداً ، هو الكفاءة الإنتاجية لمنتسبيها ، لا تقوى المنتسبين و خشوعهم.

أما لماذا لا يستخدم ذلك الهندي الإنترنت في بيته فالسبب بسيط ، لأن سرعة الإنترنت في الشركة أضعاف ما يحصل عليه في بيته ، فيوفر الوقت .. و المال !