هذا خبر تم نشره في عام 2003 ربما يقود الى معرفة الاسباب الحقيقية وراء هذا الجشع الرأسمالي

بتلكو تنذر مستخدمي الشبكات بالمحاكمة
ضمن حملتها لوقف الاستخدام غير القانوني لخدمة "سبيد نت"، قامت بتلكو بإرسال رسائل تحذيرية إلى جميع مستخدمي هذه الخدمة، وتضمنت الرسالة تحذيرا لمن يتم ضبط مخالفته لعقد توصيل الخدمة المتعلقة بحصر استخدامها في جهاز واحد، وذلك بقطع الخدمة والتعرض للمساءلة القانونية، وقد أثارت الرسالة عددا من أصحاب الشبكات غير القانونية، وقد كانت ردة فعلهم واضحة في المنتديات المنتشرة في فضاء الانترنت، وقد انتقد الكثير من هؤلاء غلاء الأسعار، فيما انتقد البعض الآخر بطء الخدمة، وقد استبعد كثير من مستخدمي الانترنت أن تقوم بتلكو بأي إجراء فعلي لردع أصحاب الشبكات، فيما اعتبر البعض قيام بتلكو بأي تحرك قضائي سببا إضافيا للانتقال إلى مزودي خدمة آخرين، وذلك مع قرب دخول شركة فودافون إلى السوق.
وقد تحولت ظاهرة الشبكات إلى موجة كاسحة أضعفت بريق أطباق التقاط القنوات الفضائية "الديجيتال"، وحولت برامج المحادثة الفورية "الماسنجر" والمنتديات إلى قنوات اتصال أساسية لطرح الآراء وتبادل الأفكار، وامتدت هذه الشبكات لتشمل ما بين 4 مستخدمين إلى 10 مستخدمين في الشبكة الواحدة، يكونون عادة أبناء حي واحد أو أقارب في النسب، ويتم تقاسم الفاتورة بالتساوي بين المستخدمين، وقد يرتفع العدد ليصل إلى 100 مستخدم في بعض الحالات النادرة، ويعتبر السعر الزهيد الذي يدفعه مستخدمو الشبكات هو الدافع الأكبر لانتشارها.
وفي لقاء لـ "الوسط" مع أحد أصحاب هذه الشبكات "ع ج" الذي يدير شبكة تمتد لكي تشمل 170 جهازا، أشار إلى أن هدف الشبكة التي يديرها غير تجاري، فهو يسعى إلى جعل الانترنت في متناول جميع أبناء قريته، وأنه يتقاضى مبالغ رمزية من المستخدمين، كما أن غالبية ما يحصل عليه يذهب إلى بتلكو، اذ يملك اشتراكا في 5 خطوط دفعة واحدة لتوفير السرعة اللازمة إلى هذا العدد اللازم من المستخدمين، وهو بالتالي يدفع 250 دينارا شهريا كرسوم استخدام الخدمة، وأن الجزء المتبقي يذهب إلى صيانة الشبكة، كما أشار إلى أن المشكلة لم تكن لتحدث لو أن بتلكو قامت بتقديم أسعار مناسبة للوضع المادي الذي يسود المجتمع البحريني، وأشار أنه ينتظر الشركة الجديدة بفارغ الصبر، وأنه سينقل شبكته إليها مباشرة ومن دون تردد حتى لو كان سعرها أغلى من بتلكو، إلا أنه كان متيقنا من أن أسعارها ستكون مناسبة.
أما "ا ح" الذي يدير شبكة بها 25 مستخدما، فأشار إلى أنه مستاء أصلا من سعر خدمة بتلكو، كما أشار إلى أنه يعمل حاليا على الاشتراك عبر الأقمار الاصطناعية، والتي ستوفر له ولشبكته خدمة أسرع بسعر أقل، وأنه قد سافر إلى إحدى البلدان المجاورة للتسجيل في هذه الخدمة، ولا ينقصه إلا أن يكمل دفع باقي الرسوم لتسلم المعدات و"التخلص" من خدمة بتلكو للأبد، كما أشار إلى أنه لا ينوي دفع قيمة الفاتورة الأخيرة التي سترسلها له بتلكو.
وقد أعادت الرسائل الأخيرة إلى الأذهان ما قامت به بتلكو سنة ،1998 حينما شنت حملة على مستخدمي الانترنت الذين يقومون بسرقة كلمات السر الخاصة بغيرهم، وهي أفعال قد أضرت بعدد كبير من الشركات وبعض المستخدمين الذين كانوا مضطرين إلى دفع فاتوراتهم المثقلة بمكالمات المتطفلين، وقد قامت بتلكو باللجوء إلى القضاء في تلك الفترة اذ تم إلقاء القبض على عدد كبير من المستخدمين غير القانونيين، وتم إطلاق سراحهم بعد دفعهم غرامات مالية